مديرة الديوان الرئاسي تستقيل من "نداء تونس" قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية

 قدّمت، مديرة الديوان الرئاسي  في حركة "نداء تونس"، سلمى اللومي، استقالتها للرئيس الباجي قائد السبسي، قبل أسابيع من مؤتمره الانتخابي، وقبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المرتقبة بالبلاد، في خطوة تزيد من تعميق أزمة الحزب الحاكم.

وقال مصدر رئاسي، رفض الكشف عن هويته،  في تصريح لـ "إرم نيوز"، إنّ سلمى اللومي الرقيق، قدّمت استقالتها من أمانة مال الحزب، على خلفية الأزمات المتوالية التي تعصف بالحزب خلال الفترة الأخيرة.

وقبل استقالتها، كانت سلمى اللومي قد تولّت مهمّة أمين مال في حزب "نداء تونس"  الذي كان قد رشّحها لمنصب وزيرة السياحة، وهو المنصب الذي تولّته منذ شباط/ فبراير 2015 قبل أن تتقلّد منصب مديرة الديوان الرئاسي، خلفًا لسليم العزابي.

وكانت كتلة حزب "نداء تونس" في البرلمان، عاشت، في الآونة الأخيرة على وقع موجة غير مسبوقة من الاستقالات تجسّدت في استقالة 6 نواب.

وأرجع الأعضاء المستقيلون قرارهم إلى ما وصفوه بـ"تعمد الحركة ممارسة الإقصاء والشخصنة في التعامل مع إطارات الحزب، ما أدى إلى تفريغ الحزب من قياداته"، إضافة إلى "غياب الهيكلة، والعمل على ملء الفراغات بكل الوسائل من دون اعتبار للكفاءة والنزاهة".

وأخذ المنسحبون على الحركة "التمسك بخدمة المصالح الضيقة، والرمي بمصلحة تونس عرض الحائط، وتأليب الرأي العام، وهو يمثل خطرًا على استقرار البلاد".

وتعصف الاستقالات الأخيرة بنداء تونس في الوقت الذي يحضر فيه الحزب لعقد مؤتمره الأول في أبريل/نيسان المقبل، وسط اشتداد معركة "كسر العظام" بين مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي، نجل رئيس البلاد، وخصومه الذين يراهنون على إسقاطه لضخ دماء جديدة في الحزب، الذي لم يعد حاكمًا رغم فوزه بانتخابات الرئاسة والبرلمان لعام 2014.

ويعيش الحزب أزمة سياسية مدوية، وموجة انشقاقات تعمقت في الآونة الأخيرة، على خلفية العداء القائم بين رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، والسبسي، الرئيس والابن، فيما تتعالى بين الطرفين أصوات لمطالبة نجل الرئيس بالتنحي وعدم التشويش على والده، الذي يقود صراعًا مع حركة النهضة؛ ذراع الإخوان المسلمين في تونس.