قيادي في "نداء تونس" يتهم السبسي الابن بالسطو على الحزب
اتّهم المنسق العام لحزب "نداء تونس"، رضا بالحاج، الذي تم تجميد عضويته في الحزب مؤخرًا، حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي، بـ"السطو على الحزب والسعي إلى عقد مؤتمر انتخابي غير ديمقراطي، يُفرز قيادة جديدة على مقاسه".
وقال بالحاج، لـ"إرم نيوز"، إنّ "المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي، قام بتكوين مجموعة سياسية تتألف من بعض نواب الحزب؛ بهدف إفشال المؤتمر الانتخابي الأول، وفرز قيادة تضمن لهم البقاء في المواقع الأولى بالهياكل القيادية في الحزب ".
وحسب بالحاج، فإنّ "السبسي الابن ارتكب عدة تجاوزات قانونية في إدارة الحزب؛ بهدف تنظيم مؤتمر غير ديمقراطي ليتمكن نهائيًا من استبعاد القيادات السياسية المؤسسة للحزب والانفراد بقيادته"، معتبرًا أن "الوضع الحالي لا يبشر بخير".
وأشار إلى أنه "بلغنا مرحلة اليأس من دور الباجي قائد السبسي في حل أزمة حزب نداء تونس"، معتبرًا أنّ "مدى نجاح المؤتمر الانتخابي الأول للحزب، سيكون الورقة الأخيرة للسبسي؛ بعد أن فقد جلّ أوراقه السياسية"، منوهًا إلى أن "السبسي الابن سيتسبب في خروج والده من الحكم، عبر إفشال كل السبل الديمقراطية في العمل السياسي".
وفيما يتعلق بأسباب تجميد نشاطه وعضويته بالحزب، أوضح أنّ "قرار الهيئة السياسية للحزب القاضي بتجميد عضويته بالحزب غير شرعيّ"، مشددًا على أنّ "النظام الداخلي للحزب لا يسمح للهيئة باتخاذ قرارات تجميد، باعتبار أنّ صلاحياتها تقتصر على إحالة أعضاء الحزب على لجنة النظام الداخلي".
وتابع أنّ "الهيئة السياسية لم تعقد اجتماعًا شرعيًا وفق بنود اتفاقية اندماج الحزب مع حزب الاتحاد الوطني الحر، والقاضية بضرورة اجتماع 50 عضوًا من المكتب السياسي؛ للنظر في قرارات تجميده"، لافتًا إلى أنه "ما زلت أعتبر نفسي منسقًا عامًّا للحركة؛ لأن من اتخذ قرار تجميد عضويتي، هم 8 أعضاء فقط، اجتمعوا في مطعم، وكلفوا ابنة حافظ قائد السبسي بالإعلان عن قرار التجميد عبر الصفحة الرسمية للحزب".
وكان حزب "نداء تونس" قد أصدر قرارًا بتجميد عضوية بالحاج، وأحال ملفه إلى لجنة النظام بالحزب؛ وذلك على خلفية اتهامه بارتكاب "تجاوزات"، في حين تسعى قيادات الحزب إلى عقد أول مؤتمر انتخابي للحزب، الشهر المقبل؛ بهدف إحياء الحزب الذي أسسه الباجي قائد السبسي، قبل أن تضربه في الآونة الأخيرة عاصفة استقالات وانقسامات؛ بسبب الموقف من رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد.
