الجيش الليبي يعلن سيطرته على حقل الشرارة النفطي
أكدت القيادة العامة للجيش الليبي أن قواتها سيطرت بالكامل اليوم الأربعاء على كافة مرافق حقل الشرارة النفطي في الجنوب الغربي للبلاد.
وأكد العميد أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الليبي في مؤتمر عقده اليوم بمدينة بنغازي أن السيطرة وقعت بشكل تام وسلمي على حقل الشرارة النفطي.
وأشار المسماري إلى أن الموجودين بالحقل من العاملين به والمكلفين بحمايته تم ايقاف رواتبهم من الجهات المسؤولة (لم يسمّها) مما جعلهم يقفلون الحقل كرد فعل تجاه هذا الأمر، وعندما وصل الجيش للحقل قام هؤلاء بتسليم الحقل ليكون تحت حماية الجيش، ووعد بعودة الحقل قريبا للعمل.
كما أوضح المسماري بأن المناطق من سبها إلى أوباري أصبحت تحت سيطرة الجيش، وإن طلائع القوات المسلحة الليبي وصلت إلى مشارف مرزق، ومنها ستتحرك إلى مناطق أم الأرانب، مبينا بأن هذه المناطق أصبحت خالية من العصابات المسلحة الأجنبية التي تنسحب لداخل الحدود التشادية تحت ضربات الجيش.
وبين المسماري بأن لدى الجيش الليبي كل الأدلة على أن تمويل الجماعات الإرهابية يأتي بواسطة عضو جماعة الإخوان علي الصلابي، وبأموال قطرية، كما أن تنظيم القاعدة يتحرك بالتعاون مع إبراهيم الجضران الذي استفاد من أموال وصلته من عدة مسؤولين ليبيين في حكومات طرابلس المتعاقبة، حسب قوله.
وأضاف المسماري بأن هناك وسائل اعلام تأتي في مقدمتها الجزيرة القطرية تحاول أن تبين الحرب التي يقودها الجيش الليبي في الجنوب بأنها ضد التبو والطوارق الليبيين، بينما الحقيقة أن ما يوجد في الجنوب هم مسلحون تشاديون بقيادة تيمان أردمي الذي تموله قطر ويتواجد بها ويلقى كامل الدعم منها، وفقا لتعبيره.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من توجه قوة تابعة لحرس المنشآت النفطية في حكومة "الوفاق الوطني" الليبية إلى الحقل النفطي المتوقف عن العمل منذ أكثر من شهر.
وجاء تحرّك قوات الوفاق بالتزامن مع قرار رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بتعيين مسؤول عسكري سابق في نظام القذافي، هو الفريق علي سليمان كنا، قائدًا عسكريًا للمنطقة الجنوبية.
وأشارت شعبة الاعلام الحربي عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك بأن سيطرت قوات الجيش على الحقل جاءت وسط ترحيب الأهالي والعاملين بالحقل.
وفي سياق متصل أعلنت قناة " الحدث الليبية" المقربة من قيادة الجيش الليبي بأن قوات انتشرت مساء اليوم في كامل مدينة أوباري التي تعتبر من أهم وأكبر مدن الجنوب الليبي.
