بوتفليقة يعين "الثلث الرئاسي" في مجلس الأمة ويحتفظ بعبد القادر بن صالح
بوتفليقة يعين "الثلث الرئاسي" في مجلس الأمة ويحتفظ بعبد القادر بن صالحبوتفليقة يعين "الثلث الرئاسي" في مجلس الأمة ويحتفظ بعبد القادر بن صالح

بوتفليقة يعين "الثلث الرئاسي" في مجلس الأمة ويحتفظ بعبد القادر بن صالح

جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ليل الاثنين/الثلاثاء، الثقة في عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان)، ضمن قائمة أعضاء الثلث الرئاسي للمجلس توازيًا مع انتخابات جزئية جرت في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتتكرر مرة كل 3 سنوات.

واحتفظ بوتفليقة بشخصيات مقربة منه في عضوية المجلس بعد انتهاء فترتهم التشريعية، مثل الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، والثوري البارز صالح ڨوجيل والقيادية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي نورية سعدية جعفر.

وخالف بوتفليقة كل التوقعات باحتفاظه بعبد القادر بن صالح، رغم تداول اسمه على رأس قائمة السيناتورات المغادرين.

ويُنتخب أعضاء مجلس الأمة الجدد، لولاية عُمرها 6 أعوام، ويجدد نصف أعضاء المجلس مرة كل ثلاثة أعوام، استنادًا إلى البند 107 من القانون العضوي، المتعلق بنظام الانتخابات في الجزائر، فيما يتولى رئيس البلاد تعيين 48 عضوًا يشكلون الثلث المتبقى (الرئاسي المعطّل).

ويُشكل مجلس الأمة الغرفة الثانية للبرلمان الجزائري، وشهد أول انتخابات في عهد الجنرال المستقيل من الرئاسة اليمين زروال، فيما رفض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ عام 1999، دعوات بحل هذه المؤسسة بمبرر أنها “تثقل كاهل الخزينة العامة وتمنح رواتب خيالية تتجاوز 3000 دولار شهريًّا للعضو، دون تقديمها أية إضافات للعمل التشريعي”، بحسب الزعيمة اليسارية المعارضة لويزة حنون.

وأشيع أن القصر الرئاسي لم يعد راضيًا على رئيس مجلس الأمة، لكن الأخير رفض الرد عن هذه الأنباء التي جرى ترويجها في وسائل الإعلام المحلية، والتزم الصمت، بينما تقول مصادر متطابقة إن الرئيس الجزائري تراجع في آخر لحظة عن ترحيل بن صالح لاعتبارات انتخابية وتوازنات جهوية مرتبطة بتوزيع تقليدي للمناصب العليا في البلاد.

وينتمي بن صالح (76 عاماً) سياسيًّا إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بقيادة رئيس الوزراء أحمد أويحيى، وقد كان خلال الفترة التشريعية المنتهية صاحب الغالبية، لكن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم عاد إلى مكانته بافتكاكه 32 مقعدًا جديدًا في مجلس الأمة.

ومنذ إصابة الرئيس بوتفليقة، في29 نيسان/أبريل 2013، بنوبةٍ إقفارية مفاجئة، أضحى بن صالح ينوب عنه في كبرى المحافل الدولية، خاصةً قمم الرؤساء، مثل: الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ويشكل رئيس مجلس الأمة الرقم الثاني في هرم السلطة في الجزائر، حيث يملأ شغور منصب الرئيس في حالة وفاته، أو ثبوت عجزه عن ممارسة مهامه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com