عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية يثير سخرية الجزائريين
عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية يثير سخرية الجزائريينعدد المرشحين للانتخابات الرئاسية يثير سخرية الجزائريين

عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية يثير سخرية الجزائريين

أثار عدد المرشحين لانتخابات الرئاسة الجزائرية  المقررة في 18 نيسان/أبريل القادم، البالغ  32 طلبًا، موجةً من السخرية في الجزائر.

وعلى نحو متسارع، أكدت الداخلية الجزائرية، الإثنين، عن سحب ما لا يقلّ عن عشرين شخصًا لاستمارات الترشح، بعد يوم واحد عن قيام جنرال متقاعد ورئيس وزراء سابق، إضافة إلى خمسة أحزاب أخرى، وستة مرشحين أحرار بـ"إبداء نية الترشح".

وحفلت شبكات التواصل الاجتماعي بكثير من التهكّم والسخرية، إزاء ظاهرة الترشح الآخذة في الاتساع، مقارنةً بما شهدته الانتخابات الرئاسية السابقة، علمًا بأنّ المشرّع المحلي يطالب كل مترشح بجمع 75 ألف توقيع على الأقل، للتنافس في الرواق النهائي المؤدي إلى القصر الرئاسي.

وجزمت "أمينة قاسي": "هؤلاء متحرشون لا مترشحون، ننتظر الكشف عن مرشحين فعليين لا مرشحي الفلكلور".

من جانبه، كتب محمد هادف: "بهذه الكيفية، سنكون على موعد مع مأدبة أرانب، وسيستفيد الرئيس الحالي من مرافقين لا منافسين".

وعقّب "سيد أحمد سماحي: "أول من سحب استمارات الترشح للرئاسيات هو محمد أبو فراش.. الله يفرشها بالخير".

بدوره، علّق الكاتب "محمد مستغانمي": "هناك من يمارس الهجرة غير الشرعية في اتجاه سواحل السلطة..!!!!"، وتابع: "لما شاهدت مسلسل سحب استمارات الترشح للرئاسيات....لست أدري لماذا تذكرت عنوان مسلسل عربي...أفواه وأرانب....رغم أنّه لا ارتباط ولا ترابط بينهما سوى ربطة الحشيش...وأفواه أرانب السباق ..!!

وأشارت الناشطة الاجتماعية، زهرة فاسي: "بعض الذين أعلنوا ترشحهم للرئاسيات والذين سيترشحون وللأسف أعرفهم...أقول لهم ...رفقًا بمشاعرنا ...رفقًا بالأحرار .. رفقًا بالصامدين...رفقًا بدماء الشهداء الى هذه الدقيقة ...خوّلت لكم جرأتكم الشعبوية على الترشح لرئاسة الجمهورية الجزائرية، لكنكم لا تعرفون الشعب الجزائري جيدًا ...كلمته يسجلها في الدقائق الأخيرة ....الوطن قارّة وسياسته قارّتان".

من جهته، ذكر، سهيل مالكي: "كل مترشح لرئاسة الجمهورية يجب أن يكون خارقًا للعادة ومخترقًا للعلب السوداء، النزال ليس سهلًا يا قوم".

في غضون ذلك، شدّد المراقب للشأن السياسي المحلي، موسى عاشوري، على ما سماها "قلة جدية"، وقال: "أسماء عديدة أعلنت نيتها  الترشح للانتخابات الرئاسية، لكن لا نعرف مدى جديتها في الموضوع، حتى وإن كان المنطق السياسي يمنح الحق في الترشح لكل جزائري يستوفي الشروط الدستورية".

وأضاف  "وبما أن فرضية ترشح رئيس لا يغادر إقامته إلا باتجاه المستشفى أو لأداء فريضة دستورية، مثل التوقيع على قانون المالية، قائمة وهي الأرجح عند كل المتتبعين، فعلينا أن نتعامل جديًّا مع كل من يرغب في الترشح إلى أن يعلن المجلس الدستوري عن المرشحين الفعليين".

بقي أقل من تسعين يومًا على انتخابات الرئاسة في الجزائر، ولا تزال هوية الرئيس المقبل غير معروفة، خلافًا للعرف المعتاد في الجزائر، حيث جرت العادة أن يتعرف الجزائريون قبل أشهر طويلة على "رئيسهم" الذي عادة ما يتم تقديمه مسبقًا في ثوب "مرشح الإجماع".

وأمام استمرار مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبروز أكثر من مؤشر على أنّه لن يتمكن من الترشح لولاية خامسة، لا تزال الشخصية التي ستحكم الجزائر في مرحلة ما بعد نيسان/أبريل 2019، لغزًا مبهمًا وسط ضبابية ترشح الأسماء الرنّانة، وقد يتأخر حل اللغز إلى الشهر القادم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com