تونس.. "النهضة" تخطط للإطاحة برئيس البرلمان بسبب عزمه كشف حقيقة جهاز الاغتيالات
تكثف حركة النهضة التونسية تحركاتها خلال الأيام الماضية، بهدف الضغط على رئيس البرلمان محمد الناصر، تمهيدًا لإقالته، بحسب مصادر مطلعة.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن هذه التحركات من قبل حركة النهضة "تأتي على خلفية الدور المحتمل لرئيس مجلس النواب في الكشف عن الجهاز السري للاغتيالات السياسية في تونس، والذي توجه فيه أصابع الاتهام إلى الحركة".
وأشارت المصادر إلى أن "رئيس البرلمان محمد الناصر، لم يتجاوب بالشكل المناسب مع مطالب حركة النهضة بإغلاق ملف الجهاز السري".
واعتبرت أن "حركة النهضة تبدي في الآونة الأخيرة معارضة غير مسبوقة لسياسة رئيس البرلمان محمد الناصر، على خلفية موافقة البرلمان على مساءلة وزيري الداخلية والعدل، لكشف حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة".
وأشارت إلى أن "خلافات الناصر مع حركة النهضة طفت بقوة على السطح، عندما دعا عدد من نوابها إلى ضرورة تغيير النظام الداخلي لمجلس النواب في سياق تحديد صلاحيات رئيس البرلمان".
وأضافت أن "سعي محمد الناصر إلى كشف حقيقة الاغتيالات في تونس، والتي وجهت فيها أصابع الاتهام إلى الحركة الإسلامية، فجر خلافات بين رئيس البرلمان وكتلة النهضة في الآونة الأخيرة".
من جهته، أكد الباحث السياسي، محمد ذويب ، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "هذا التهديد الصادر عن حركة النهضة، جاء بهدف ابتزاز محمد الناصر والضغط عليه".
وأضاف ذويب أن "هذا الضغط يهدف إلى تطويع رئيس البرلمان لخدمة مصالح الائتلاف الحاكم، خاصة فيما يتعلق بمنح وتوزيع الكلمات والمداخلات خلال مداولات البرلمان".
من جانبها، قالت الناشطة السياسية، بثينة قراقبة، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "هذا المخطط ضد رئيس البرلمان جاء للتغطية على فشل النواب في القيام بدورهم كممثلين للتطلعات الشعب".
وأضافت قراقبة أن "مجلس النواب أصبح مشكلة حقيقة، بدل أن يكون مصدرًا للحلول التي تواجهها البلاد".
وأشارت إلى أن "النائب تحول إلى مجرد سائح مدفوع الأجر يتنقل من كتلة إلى أخرى و من حزب إلى آخر" وفق تعبيرها.
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، نفى في وقت سابق الاتهامات التي وجهت للحركة في قضية اغتيال المعارضين اليساريين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، بامتلاكها جهازًا سريًا متورطًا في عمليات الاغتيال.
