ليبيا.. أزمة المجلس الرئاسي تتعمق والسراج يقترب من العزلة

يواجه رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، فايز السراج هجومًا وانتقادات حادة، من قبل أعضاء في المجلس، في مشهد يشير إلى تعمق وتصاعد الخلاف السياسي داخل المجلس، الذي جعل من "الوفاق" عنوانه الأبرز.

وطفا إلى السطح خلاف واضح بين النائب في المجلس الرئاسي الليبي أحمد معتيق، والسراج، حيث قالت مصادر إعلامية ليبية إن "معتيق" طلب من محافظ مصرف ليبيا المركزي مساندته في رفض الميزانية المقترحة التي تقدم بها رئيس المجلس والبالغة 70 مليار دينار.

وقالت المصادر إن "معتيق" عقد اجتماعًا اليوم الاربعاء مع محافظ البنك المركزي لبحث مستجدات برنامج الإصلاحات الاقتصادية، مبينا بأن الرجل القوي في المجلس الرئاسي طلب من المركزي اتخاذ الخطوات الكافية لتقييم الوضع الحالي، والمراحل التي وصل فيها الإعداد للترتيبات المالية للعام الحالي، ومتابعتها بما يضمن تنفيذها في ظروف جيدة.

ويأتي هذا الطلب في إطار محاولة معتيق وأعضاء آخرين من الرئاسي وضع حد لتفرد السراج باتخاذ القرارات، أو الإطاحة به، حيث يؤكد أعضاء المجلس بأن السراج دأب على اتخاذ القرارات بشكل منفرد.

وكانت شبكة "إرم نيوز" كشفت عن فحوى كتاب موجه من "معتيق" وعضو الرئاسي العائد فتحي المجيبري وعبدالسلام كاجمان لإبطال قرار السراج بتعيين رئيس جديد لهيئة الرقابة الإدارية، وهو منصب سيادي ينبغي اتخاذ القرار بشأنه بالتوافق بين جميع أعضاء المجلس.

وأكدت مصادر سياسية ليبية أن التحرك الذي يقوده ثلاثي نواب الرئيس، يستهدف الإطاحة بالسراج، وان باقي نواب رئيس المجلس الرئاسي المقاطعين وهم "علي القطراني وعمر الأسود والعضو المستقيل "موسى الكوني" سينضمون إلى هذا التحرك.

وكان "معتيق" اعتبر تعيين وزير الصحة في حكومة الوفاق باطل، إضافة لكتاب لاحق، تم تسربيه،  ووقعه النواب الثلاثة  للرئيس "معتيق والمجيبري وكاجمان"، موجه لموظفي المجلس الرئاسي توعد باتخاذ خطوات "شديدة اللهجة"، بحال إعداد او نشر أي قرار للسراج دون أن يكون موقعًا من جميع أعضاء المجلس الرئاسي.