إسبانيا تُفرج عن 4 أطفال جزائريين هاجروا "خلسةً" عبر البحر

أطلقت السلطات الإسبانية، اليوم السبت، سراح 4 أطفال جزائريين تسللوا إلى سواحلها بطريقة غير شرعية، عبر "قوارب الموت"، قبل 3 أشهر، وتم اعتقالهم بمركز المهاجرين غير البالغين في ضاحية "فالنسيا".

وجاء القرار تجاوبًا مع مذكرات احتجاجية رفعتها منظمات حقوق الإنسان في إسبانيا، وانتقدت فيها تعاطي حكومة مدريد مع المهاجرين القُصّر في البلاد، داعيةً إياها إلى "ضمان معاملة إنسانية" وإطلاق سراحهم.

ونقلت وسائل إعلام محلية أن "مكتب المدعي العام في إسبانيا أكد اكتشاف اختبارات غير كاملة وتقييمات خاطئة، حول عمر القاصرين الأربعة، بعد خضوعهم للاعتقال".

وتقول المنظمات الحقوقية: إن السلطات الإسبانية تقوم دوريًا باحتجاز مئات المهاجرين غير الشرعيين في ظروف مأساوية، إضافة إلى تعنيف عناصر الأمن الإسباني لــ"الحراقة"، وهو مصطلح مغاربي يعني المهاجرين سرًّا عبر البحر.

وتتهم السلطات الإسبانية الحكومة الجزائرية بـ"التراخي" في معالجة قضية المهاجرين السريين، ومراقبة حدودها البحرية، ما يسمحُ بتدفق مستمر ومتزايد لقوافل المهاجرين إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.