أنصار القذافي يستعدّون للانتخابات المقبلة وسط توقعات بترشيح "سيف الإسلام"
أنصار القذافي يستعدّون للانتخابات المقبلة وسط توقعات بترشيح "سيف الإسلام"أنصار القذافي يستعدّون للانتخابات المقبلة وسط توقعات بترشيح "سيف الإسلام"

أنصار القذافي يستعدّون للانتخابات المقبلة وسط توقعات بترشيح "سيف الإسلام"

يستعد أنصار الرئيس الليبي السابق ، معمر القذافي، للانتخابات الرئاسية ، المتوقع إجراؤها خلال العام المقبل، وسط تكهنات بأن يكون سيف الإسلام، نجل معمر القذافي، مرشحًا للاستحقاق الانتخابي.

وقال مراقبون ليبيون، خلال تصريحات لموقع "إرم نيوز"، إن سيف الإسلام القذافي يحظى بتوافق كبير لدى أنصار والده الراحل، ما يجعله المرشح الأبرز لحمل آمال ما بات يُعرف بــ" أنصار الجماهيرية "، خلال الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية المزمع تنظيمها في البلاد عام 2019.

واعتبر عضو فريق الدفاع عن سيف الإسلام، خالد الغويل، أنّ "حظوظ موكله خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة قائمة، وأن هناك استعدادات لدعمه من قبل أطياف واسعة من الليبيين، خاصة بعد أن سئموا من فوضى الميليشيات المسلحة".

حملة "رشحناك "

و أعلن الغويل خلال تصريح خاص لـ "إرم نيوز" ، أنّ الحملة الانتخابية للمرشح سيف الإسلام القذافي "انطلقت رسميًا"، وأنّ هناك برنامجًا وصفه بأنّه "ثري وواقعي و قادر على إنقاذ ليبيا، وتحقيق الوحدة الوطنية المنشودة"، بحسب تعبيره.

وقال الغويل، إنّ "لدى سيف الإسلام القذافي قاعدة انتخابية كبيرة ممثلة في أغلب القبائل والمدن الليبية، إضافة إلى أنصار والده الزعيم الليبي السابق معمر القذافي"، مشيرًا إلى "وجود رغبة كبيرة لدى أنصار والده لإعادة سيف الإسلام إلى سدة حكم البلاد".

وقال الغويل إنّ الشعب الليبي "اكتوى بنار الميليشيات وأصبح يريد حلًا سياسيًا وانتخابات رئاسية لإنهاء الصراع"، معتبرًا أنّ سيف الإسلام القذافي "من أبرز المرشحين على الساحة السياسية الليبية".

و أشار الغويل إلى أنّ أنصار سيف الإسلام القذافي أطلقوا خلال الأسبوع الماضي حملة "رشحناك " لدعم نجل القذافي خلال الاستحقاق الانتخابي المرتقب، مشيرًا إلى أنّ "صندوق الاقتراع هو صاحب القرار".

وسيف الإسلام، البالغ من العمر 45 عامًا، هو نجل العقيد الراحل، معمر القذافي، الذي حكم ليبيا للأعوام 1979-2011، وأطاحت به احتجاجات شعبية دعمها الناتو، العام 2011.

كما أنه أمضى سنوات داخل السجن في ليبيا قبل إطلاق سراحه بموجب عفو عام، في حين تطالب المحكمة الجنائية الدولية بتسليم سيف الإسلام بتهمة ارتكاب جرائم حرب إبان الثورة على القذافي.

مخطّط دولي

من جهتها، أكّدت رئيسة "التجمع العالمي من أجل ليبيا موحدة وديمقراطية" ومندوب التجمع لدى مجلس القبائل الليبية، فاطمة أبو النيران، أنّ الشعب الليبي "وقع ضحية مؤامرة سقط على إثرها نظام معمر القذافي"، معتبرة أن الشعب تأكد لديه اليوم أنّ ما حصل "ليس ثورة، بل مخطط دولي لاستهداف استقرار ووحدة البلاد".

وأشارت خلال تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، إلى أن "مؤيدي المرشح سيف الإسلام القذافي باتوا أكثر من معارضيه، وأنهم سيهبّون للتصويت لصالحه خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة"، وفق قولها.

و يأتي ذلك في وقت تثير فيه التحركات الواضحة لترشح سيف الإسلام القذافي لانتخابات الرئاسة، عدّة تساؤلات حول موقف القوى الغربية خاصة فرنسا، وبريطانيا، لاسيما أن نجل القذافي لا يزال مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بـ"جرائم ضد الإنسانية، والقتل، والاضطهاد" ، وفق ما ذكرته صحيفة "التايمز" البريطانية في الآونة الأخيرة.

وأشارت "التايمز" إلى أنّ "هناك جهودًا تبذل من وراء الكواليس، تسعى إلى جمع الفصائل الليبية على طاولة واحدة، لكن جوهرها كان إعادة دمج الموالين للقذافي على الساحة السياسية، وهو ما يعني عودة سيف الإسلام بقوة لتوحيد تلك الفصائل المتفرقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com