الضبابية حول ترشح بوتفليقة وتأجيل الانتخابات يربكان المشهد السياسي في الجزائر 
الضبابية حول ترشح بوتفليقة وتأجيل الانتخابات يربكان المشهد السياسي في الجزائر الضبابية حول ترشح بوتفليقة وتأجيل الانتخابات يربكان المشهد السياسي في الجزائر 

الضبابية حول ترشح بوتفليقة وتأجيل الانتخابات يربكان المشهد السياسي في الجزائر 

لا تزال الضبابية تلف المشهد السياسي الجزائري بفعل عدم حسم ترشح رئيس البلاد لولاية جديدة، العام القادم، وما إذا كانت الاستحقاقات الرئاسية ستنظم في موعدها، أم تؤجل كما دعت إلى ذلك أحزاب موالية.

الضبابية القائمة منذ فترة، كرستها تصريحات لمصدر في الرئاسة الجزائرية، نقلتها صحيفة المجاهد المحلية، تشير إلى أن بوتفليقة "لم يقرر بعد الترشح، وأن مطلب تأجيل الانتخابات لا يلقى آذانًا صاغية".

وقالت الصحيفة الحكومية، الناطقة باللغة الفرنسية: إن "السلطات الجزائرية ليس لها إرادة في تأجيل الانتخابات الرئاسية، وإن الانتخابات ستُجرى في موعدها المحدد".

ونقلت الصحيفة عن المصدر الرئاسي، قوله: "إذا كان الرئيس لم يقدم جوابًا في شأن الترشح من عدمه، فهذا من دون شك لأنه يُقدر بأن الوقت لا يزال مبكرًا".

ومضت الصحيفة بالقول: "عندما يحاول البعض تقديم تخمينات وافتراضات للرأي العام ويسوقها على أنها تأكيدات، ومن ذلك تأجيل الانتخابات، فإن ذلك يندرج في سياق استراتيجية نشر الارتباك، وهو في الحقيقة تسويق رديء يعكس انعدام ثقة في النفس".

ويقود رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر"، عمار غول، مساعي مع أحزاب وتنظيمات نقابية ومدنية لعقد مؤتمر وطني بعنوان "الإجماع"، يبحث مستجدات البلاد ويخوض في إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية، وقد أعطى انطباعًا أنه يتحرك برعاية رسمية.

وتقاطع طرح الوزير السابق عمار غول مع رئيس حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري، وهو أكبر حزب إسلامي معارض، إذ دعا إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية القادمة والتمديد لبوتفليقة إلى حين التوافق على "شروط انتقال ديمقراطي تضمنه انتخابات تعددية نزيهة وشفافة".

ويُرتقب أن يجتمع رئيس الوزراء أحمد أويحيى بقادة أحزاب التحالف الرئاسي الداعمين للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، بغرض تباحث مستجدات الأوضاع، ومن ذلك مناقشة مقترح تأجيل الانتخابات وتنظيم مؤتمر وطني جامع.

وتجد أحزاب الموالاة نفسها في حرج شديد، فهي تتحرك دون معرفة لتفاصيل الوضع القائم في أعلى هيئة رسمية بالبلاد.

وقال الصديق شهاب، الناطق باسم حزب رئيس الوزراء، التجمع الوطني الديمقراطي، إن تشكيلته السياسية "لا ترى داعيًا لتأجيل الانتخابات الرئاسية؛ لأن الجزائر لا تعيش أزمة، والرئيس بوتفليقة يقوم بواجباته الدستورية حتى وإن كان وضعه الصحي يختلف عما كان عليه في السابق".

وفي خضم هذه التحركات والتسريبات، تتحاشى قوى المعارضة الخوض في موضوع الانتخابات، ما يظهر بحسب مراقبين "عدم جاهزيتها للموعد الانتخابي الرئاسي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com