مع استبعاد طرابلس..موريتانيا وتونس تتنافسان على احتضان القمة المغاربية
التحقت موريتانيا بتونس في ترحيبها بدعوة الجزائر لاجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي، وأعربت عن استعدادها لاحتضان القمة المغاربية المرتقب "إنعاشها" لهياكل الاتحاد.
وقالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان، الأحد، إنها "ترحب بالدعوة إلى انعقاد دورة طارئة لوزراء خارجية دول الاتحاد، وتعرب عن رغبتها واستعدادها لاستضافة هذه الدورة في أقرب الآجال".
وثمنت الخارجية الموريتانية "كل المبادرات التي من شأنها الإسهام في تفعيل مؤسسات اتحاد المغرب العربي، سعيًا إلى تحقيق تطلعات أبنائه".
وأكدت "تمسك الجمهورية الإسلامية الموريتانية باتحاد المغرب العربي إطارًا لتعزيز أواصر الإخوَّة، وأداة لتحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي بين الأشقاء، في عالم تفرض التكتلات نفسها فيه كصيغة لا بديل عنها لمواجهة التحديات".
وسبق لتونس التي يرأس وزير خارجيتها السابق، الطيب البكوش، الأمانة العامة للاتحاد المغاربي، أن رحبت بمطلب الحكومة الجزائرية لالتئام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد.
وكشف وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، خلال مقابلة مصورة في وقت سابق مع "إرم نيوز"، عن نية بلاده في استضافة قمة مغاربية تسبق القمة العربية المرتقبة في ربيع العام المقبل.
وأعلنت الجزائر، الخميس الماضي، عن توجيه مذكرة لأمانة الاتحاد المغاربي، تخص اجتماعًا لوزراء خارجية الدول الأعضاء، دون تحديدها موعدًا أو مكانًا لعقد الاجتماع، بعد دعوة مغربية للمصالحة.
ولا تُمانع الجزائر في احتضان تونس أو نواكشوط القمة المغاربية المرتقبة، فيما يتمّ استبعاد ليبيا من الموضوع بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، والاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد.
وتم استحداث اتحاد المغرب العربي في فبراير/شباط 1989، ويضم: الجزائر، والمغرب، وتونس، وليبيا، وموريتانيا، لكن خلافات بينية مصدرها الأساسي قضية الصحراء الغربية عصفت بمشروع الوحدة المغاربية.
وشكل العام 1994 منعرجًا حاسمًا في العلاقات المغاربية، إذ لم يعقد القادة أي قمة منذ ذلك الحين وأبقيَ على اجتماعات متقطعة بين وزراء الخارجية، فيما شهد العام ذاته إغلاق الحدود الجزائرية المغربية بسبب تبادل اتهامات حول "الإرهاب" بين الحكومتين.
