مبعوث وهمي مالطي يحظى باستقبال رسمي في العاصمة الليبية
كشفت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الجمعة، في بيان، عن قيام مواطن مالطي يدعى نيفيل جافا بانتحال صفة مبعوث رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات.
وأشارت الخارجية الليبية إلى أن نيفيل جافا مجرد موظف في رئاسة مجلس الوزراء بالحكومة المالطية، وقد طلب تأشيرة لزيارة مقر السفارة المالطية في العاصمة طرابلس، موضحة أن التأشيرة منحت له على هذا الأساس.
الوزارة أكدت، في بيان نشر عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، بأن استقبال المواطن المالطي تم بصفته مبعوثًا لرئيس الوزراء المالطي، يوم الثلاثاء الماضي، من عدة وزراء ومسؤولين في حكومة الوفاق.
وأشار البيان إلى أنه جرت العادة في مثل هذه الزيارات أن تتم وفقًا لآداب البروتوكول الدبلوماسي، وذلك من خلال التنسيق مع إدارات المراسم وباقي الإدارات المعنية في وزارة الخارجية
يذكر أن وسائل إعلام مالطية أشارت إلى وصول جافا إلى ليبيا وانتحاله صفة المبعوث الخاص لرئيس الوزراء المالطي، وذكرت صحيفة "تايمز أوف مالطا" أن نيفيل جافا لم يأتِ بصفته مبعوثًا إلى رئيس وزراء مالطا، وإنما ذهب بصورة شخصية وقدم نفسه زورًا على أنه ممثل عن الحكومة المالطية، وغادر ليبيا بعد افتضاح أمره عبر معبر رأس جدير إلى تونس.
وكانت حكومة الوفاق عبر صفحتها الرسمية أشارت إلى وصول جافا كمندوب لرئيس الوزراء المالطي، لكنها وعقب الجدل الذي اشتعل على مواقع التواصل بين المدونين الليبيين فور انتشار الخبر ووصف جافا بـ"المحتال"، قامت بحذف الخبر والصور من صفحاتها الرسمية ( إدارة التواصل + وزارة الداخلية ) دون تقديم أي إيضاح.
ووفقًا لإدارة الإعلام والتواصل في حكومة الوفاق، فقد عقد جافا محادثات دبلوماسية في طرابلس بصفته مبعوثًا خاصًا لرئيس الوزراء المالطي مع كل من عضو الرئاسي أحمد معيتيق ووزير داخلية الوفاق فتحي باشا آغا ووزير الصحة عمر بشير، الذي ناقش بدوره مع جافا ملف ديون الجرحى الليبيين في مالطا.
جافا وفي تصريح عبر صحيفة تايم أوف مالطا قال ردًا على انتحاله صفة المبعوث لرئيس الحكومة المالطية: "نعم ، أنا في ليبيا ولكن بصفة شخصية، مثلما أزور إسبانيا أو إيطاليا أو أي مكان آخر، أعتقد أنه يمكنني زيارة الدول، ألا يمكنني ذلك؟".
من جهته، أكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء المالطي لذات الصحيفة، ظهر الأربعاء، أن "جافا" لم يعقد أي اجتماعات رسمية في ليبيا نيابة عن الحكومة المالطية، وأنه ليس مبعوثاً لها أو لرئيسها.
