مهاجرون غير شرعيين يرفضون مغادرة سفينتهم في مصراته الليبية
رفض مهاجرون من عدة جنسيات أغلبهم أفارقة النزول من سفينة راسية في ميناء مصراته الليبي.
وأكد بعض من هؤلاء المهاجرين لمسؤولي الميناء بأنهم يفضلون الموت على النزول للمدينة، وأجلت سلطات الميناء بعضهم عن سفينة الشحن التي اعترضتها قوارب تابعة لأحدى التشكيلات المسلحة بمدينة مصراته.
وكان رئيس مركز إيواء مصراتة بجهاز مكافحة الهجرة إسماعيل شنب صرح لقناة "ليبيا الأحرار"، أن المهاجرين غير النظاميين في السفينة التي رست بمصراتة يرفضون النزول من السفينة بميناء مصراتة، ويصرّون على التوجه إلى إيطاليا.
وأضاف شنب أنهم مازالوا في انتظار السلطات المختصة لاتخاذ موقف بالخصوص، مشيرًا إلى أن منظمات دولية توسطت معهم لإنزال المهاجرين في مصراتة، غير أنهم رفضوا النزول من السفينة.
وأكد مصدر في ميناء مصراته لـ "إرم نيوز"، أن المهاجرين يطلبون السفر لأوروبا، وأن بعضهم يخشى من سوء المعاملة بسجون ليبيا، وأيضًا في معسكرات الإيواء.
وأوضح المصدر أن بعض المهاجرين قالها صراحة بأنهم يفضلون الموت على النزول إلى الأراضي الليبية.
وقال جوليان ريكمان مدير بعثة منظمة أطباء بلا حدود إلى ليبيا، إن بعض المهاجرين كانوا بحاجة لمساعدة طبية عاجلة وإن خفر السواحل الليبي سمح لوكالات الإغاثة الدولية بتقديم العلاج وإمدادات الغذاء للموجودين على متن السفينة.
ودعا ريكمان إلى حل سلمي لهذا الموقف، وقال إنه ينبغي توفير أماكن للمهاجرين الأكثر عرضة للمخاطر بدلًا من مراكز الاحتجاز.
وعلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على هذا الموضوع في بيان لها "تتابع عن كثب وضع الذين نزلوا من السفينة بالفعل".
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية كانت أعادت توطين ما يقارب من الألف مهاجر في ليبيا خلال هذا العام 2018، وهو الأمر الذي يلاقي معارضة قوية في ليبيا‘ إذ تطالب جهات رسمية وأهلية في ليبيا بضرورة إعادة هؤلاء المهاجرين إلى أوطانهم التي هاجروا منها.
