بعد عاصفة استقالات وخلافات.. "نداء تونس" يبدأ "عملية ترميم" واسعة

تسعى قيادات حزب "نداء تونس"، إلى عقد أول مؤتمر انتخابي للحزب مطلع العام المقبل، بهدف "إحياء" هذا الحزب الذي أسسه الباجي قائد السيسي، قبل أن تضربه في الآونة الأخيرة عاصفة استقالات وانقسامات بسبب الموقف من رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد.

وحدد حزب نداء تونس، موعد انعقاد المؤتمر الانتخابي الأول للحزب في  نهاية يناير/ كانون الثاني أو بداية شباط/ فبراير المقبل، حيث شكل لجنة تشرف على إعداد المؤتمر المرتقب.

وسيعقد المؤتمر بعد مرور أكثر من 6 أعوام على إعلان تأسيس حزب "نداء تونس"، في يونيو/ حزيران 2012، من قبل الباجي قائد السبسي.

وقال عضو لجنة إعداد المؤتمر الانتخابي الأول لحزب "نداء تونس" بوجمعة الرميلي، في تصريح لـ"إرم نيوز" إن المؤتمر المرتقب سيكون "خطوة أولى نحو إعادة إحياء المشروع السياسي الذي أسسه السبسي".

وتأمل قيادات حركة نداء تونس بإعادة إحياء الحزب مع الانفتاح على أحزاب سياسية أخرى تلتقي مع "نداء تونس" في التوجهات الفكرية والسياسية والاقتصادية، حسب الرميلي.

وأضاف الرميلي أن "المؤتمر سيعمل على إعادة تجميع الشخصيات التقدمية والديمقراطية، في عملية تشبه عملية تأسيس الحزب سنة 2012 وطبقًا للظروف السياسية الحالية".

وأكد أنه "يحق لكل الشخصيات المنخرطة في نداء تونس، بما في ذلك الشخصيات المستقيلة من الحزب، المشاركة في المؤتمر الانتخابي المرتقب".

وستعمل لجنة الإعداد للمؤتمر الانتخابي التي يترأسها القيادي في الحزب رضا شرف الدين، على إقناع الشخصيات المستقيلة من نداء تونس بالمشاركة في هذا المؤتمر، وستجري اتصالات بكل المستقيلين من الحزب لدعوتهم للمشاركة في هذا المؤتمر.

ويعد المؤتمر الانتخابي لحركة "نداء تونس"، أحد أبرز المطالب التي نادت بها قيادات الحزب قبل انشقاقها وتأسيسها أحزابًا أخرى، بسبب ما اعتبروه "انفرادًا" من قبل المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي، في اتخاذ القرارات.

ووفقًا للرميلي، يدعم الرئيس الباجي قائد السبسي، فكرة التعجيل في عقد مؤتمر انتخابي ديمقراطي يتم ضمنه انتخاب قيادة جديدة تلتف حولها كل الشخصيات المنتمية للحزب.