نواب للشاهد: أنت لا شيء صنعك السبسي وانقلبت عليه (فيديو)
نواب للشاهد: أنت لا شيء صنعك السبسي وانقلبت عليه (فيديو)نواب للشاهد: أنت لا شيء صنعك السبسي وانقلبت عليه (فيديو)

نواب للشاهد: أنت لا شيء صنعك السبسي وانقلبت عليه (فيديو)

حاز رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد على ثقة البرلمان، في التعديل الذي أجراه، رغم معارضة الحزب الحاكم وتشكيلات سياسية أخرى، ليربح بذلك معركة "دستورية" مع رئيس البلاد الباجي قايد السبسي الذي رفض التحوير الوزاري.

وشهدت جلسة التصويت أجواءً مشحونة، حيث أطلق فيها نواب غاضبون على ما يعتبرونه بـ"حكومة النهضة الإسلامية"، عيارات نارية صوب يوسف الشاهد، متهمينه بعدم الكفاءة وضعف الحنكة.

وقالت النائب، سامية عبو، عن التيار الديمقراطي، إن ما عرضه الشاهد هو "ائتلاف سياسي وليس حكومة"، وإن الوزراء المقترحين "تنقصهم الكفاءة وهم من لوبي المال المحيط برئيس حكومة انقلب على رئيسه"، وفق تعبيرها.

ونددت عبو بوعود قدمها الشاهد للاتحاد الأوروبي تخصّ التوقيع على اتفاقية التبادل الحر، واعتبرته "غير مؤهل ولا يملك سلطة التوقيع على الاتفاقية"، محذرةً من "بيع ما تبقى من ثروات لقوى خارجية".

وتعتبر النائب المثيرة للجدل، أن الشاهد ينفذ خططًا "غير مشروعة" تعتمد على "تدمير" الخصوم بواسطة تحريك ملفات فساد ضدهم، وتسليط أضواء الإعلام على "من رفض مساندته".

وانتقد نواب ممتنعون عن التصويت، "استوزار" اليهودي روني الطرابلسي لعدم حصوله على أي مؤهل جامعي أو علمي يجعله وزيرًا للسياحة، ورأووا أن ذلك من خطط حركة النهضة الإسلامية.

واعتبروا أن تعيين اليهودي روني الطرابلسي وزيرًا في حكومة موالية لحركة النهضة، يحمل رسائل إلى قوى غربية مناصرة لإسرائيل ومفادها أن الإخوان منفتحون على اليهود كمقدمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأظهرت كاميرات التلفزيون رئيس الحكومة في وضعية الممتعض وهو يتأفّف من اتهامات النواب المنتقدين، وخصوصًا حين تمّ وصفه بأنه "فاقد للشرعية وجيئ به نكرةً حتى نفذ انقلابًا على رئيسه".

ودافع رئيس الحكومة عن التحوير الوزاري المثير، مبرزًا أنه "مبنيّ على تقييم حسب الأهداف المرسومة ويختلف من وزير إلى آخر"، وفق تعبيره.

وحاول الشاهد امتصاص غضب أطياف الشارع التونسي، التي تضامنت مع رئيس البلاد الباجي قايد السبسي، معربًا عن تقديره لمقام رئيس الدولة ومتهمًا أطرافًا بضرب علاقتهما ببعض.

وشدد أنه "يمد يده لجميع الأطراف السياسية والنقابية، لأن البلاد مقبلة على انتخابات ومسائل حساسة، وأهداف الحكومة الحالية هي توسيع المشاركة السياسية إلى حركة مشروع تونس وحزب المبادرة".

ورغم عبوره امتحان البرلمان بعُسر، إلا أن المعادلة السياسية ليست في صالح الشاهد، لأن شرائح شعبية واسعة فقدت ثقتها في قدرته على إدارة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى خصومته السياسية مع رئيس البلاد، ومعركته المستمرة مع حركته الأصلية "نداء تونس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com