"نداء تونس": حكومة الشاهد نفذت انقلابًا بدعم من الإخوان
وصف الأمين العام بحزب "حركة نداء تونس"، سليم الرياحي، التعديل الحكومي الجديد بأنه "مجرد انقلاب" على إرادة الناخبين وعلى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، قام به كل من حركة النهضة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
ويعني ذلك أن حزب الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، قرر الدخول بمواجهة سياسية وقانونية وإعلامية مع حركة النهضة "حاضنة" رئيس الحكومة الذي تخلى عنه "النداء"، بحسب تفسيرات أحيطت بتصريحات سليم الرياحي.
وبيّن الرياحي في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، بمقر الحزب الحاكم، أن "حركة نداء تونس ستتصدى لهذه العملية الانقلابية، بالتعاون مع رئيس البلاد الذي يملك صلاحيات مواجهتها".
وأبرز الرياحي أنه "خلافًا لقراءات وتفسيرات مُجانبة للصواب"، فإن الدستور يفرضُ على رئيس الحكومة التشاور مع رئيس الدولة في التحوير الوزاري، لاعتباره تحويرًا (تغيير جزئي) وليس تعديلًا أو سدًّا لحالة شغور، وفق تأكيده.
واعتبر أمين عام حركة نداء تونس، التي أوصلت السبسي لرئاسة البلاد في انتخابات 2014، أن إجراء التحوير الوزاري "بسرعةٍ غير مسبوقة يكشف عن رغبة حركة النهضة (الإخوان) للسيطرة بأسرع ما يُمكن على مفاصل الدولة والانقلاب على المسار الديمقراطية".
وأوضح الرياحي، المسنود من نجل الرئيس، حافظ قايد السبسي، أن حركة النهضة الإسلامية استغلت بـ"بشاعة" كوادر حركة نداء تونس وأبرزهم يوسف الشاهد؛ لتنفيذ مخططات الانقلاب على الشرعية، بحسب تعبيره.
وترك أمين عام حزب "النداء" الباب مفتوحًا على خيارات عديدة، أبرزها سحب وزراء الحزب وكتاب الدولة "إذا ما نجح الانقلاب"، موحيًا بأن الحزب سيخوض مواجهة مع رئيس الحكومة أمام البرلمان حين ينزل إليه لطلب ثقته في الوزراء الجدد.
وبدورها، رمت الناطقة الرسمية باسم القصر الرئاسي، سعيدة قراش، بثقلٍ إعلاميٍ بارز إذ تقود (بتكليف من السبسي) منذ 24 ساعة هجماتٍ حادةٍ على حكومة الشاهد الجديدة، ولم تتردد في توزيع "تهم خيانة ثقة الرئيس، وعدم الانضباط، والانقلاب على إرادة الناخبين، والارتماء في أحضان حزب إسلامي معادٍ".
وعبرت المتحدثة الرئاسية عن امتعاض الباجي قايد السبسي من "سلوك رجل هو من قدمه للساحة وراهن عليه للعب أدوار قيادية في المرحلة الحالية، لكنه فوجئ بانخراط المعني (الشاهد) في مسعى حركة النهضة الإخوانية، والرئيس لا يمكنه مُسايرة هذا الوضع"، بحسب تعبيرها.
