خطاب تحريضي للغنوشي.. قضية خاشقجي تظهر التباين في المواقف بين النهضة ونداء تونس
خطاب تحريضي للغنوشي.. قضية خاشقجي تظهر التباين في المواقف بين النهضة ونداء تونسخطاب تحريضي للغنوشي.. قضية خاشقجي تظهر التباين في المواقف بين النهضة ونداء تونس

خطاب تحريضي للغنوشي.. قضية خاشقجي تظهر التباين في المواقف بين النهضة ونداء تونس

تسبب حديث رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي عن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بحرب بيانات بين حزبي حركة النهضة وحركة نداء تونس.

وأثار تشبيه راشد الغنوشي لقضية خاشقجي بحادثة احتراق محمد البوعزيزي، التي أدّت إلى اندلاع الثورة التونسية، استنكار حزب النداء والعديد من الأحزاب في البلاد.

وأدان حزب نداء تونس الذي أسسه رئيس البلاد، الباجي قائد السبسي، ما ورد في تصريح راشد الغنوشي، واعتبره "تدخلًا في العلاقات الدبلوماسية التونسية، بما يمس من المصلحة الوطنية "، حسب ما ورد في البيان .

وأشار البيان إلى أن ما ورد في خطاب راشد الغنوشي، يقحم تونس في سياسة المحاور، ويمثل انقلابًا على العرف الدبلوماسي لتونس، ما ينم عن تباين واضح بين شريكيْ الحكم في البلاد.

وردّت حركة النهضة الإسلامية على بيان "النداء"، ببيان مضاد قالت فيه، إن ما ورد في بيان حزب النداء "كان مفاجئًا".

واعتبرت النهضة في بيانها، أن ما ورد في خطاب راشد الغنوشي خلال الندوة السنوية لحركة النهضة، كان هدفه التذكير "بقوة الإعلام الذي تمكن من تحريك الضمير العالمي، على خلفية الإيمان بقدسية قيمة الحرية، وخاصة قيمة الإعلام " ، وفق ما جاء في البيان.

وأوضح البيان، أن الغنوشي "لم يذكر أي اسم ولم يُشر إلى أي دولة، وأن الأمر يتوقف عند العبرة من الحادثة، ووجه الشبه بين الحادثتين التعاطف الدولي، وليس إدانة للرياض".

وشدّدت الحركة في بيانها، على "التزامها بالسياسة الرسمية للدولة بقيادة رئيس البلاد، وحرصها على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، وتقديرها الكبير لما حظيت به تونس من دعم متواصل من طرفها، وكذلك حرصها على أمن وسلامة المملكة ورفضها لمحاولة المس بأمنها" ، وفق ما جاء في البيان.

يُذكر أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال، أمس، إن تداعيات حادثة مقتل خاشقجي بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول، تشبه مناخات حادثة وفاة الشاب التونسي محمد البوعزيزي، والتي كانت أبرز أسباب اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

واعتبر الغنوشي، أن المناخ السياسي العالمي حاليًا يشبه الأحداث التي شهدتها تونس سنة 2010 باحتراق الشاب محمد البوعزيزي،  وما فجّره من تعاطف إقليمي ودولي.

ويتناغم حديث الغنوشي مع النبرة السائدة في خطاب قادة تنظيم الإخوان المسلمين، الذي يحثّ على الفوضى، ويرى في أي حادثة فرصة لإثارة الفوضى والاضطرابات بالدول العربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com