المغرب.. مفاجأة جديدة بقضية قطار "بوقنادل" قد تغير مسار التحقيق

كشفت التحقيقات الخاصة مفاجأة جديدة في قضية فاجعة قطار "بوقنادل" في المغرب، تتمحور حول حذف مقاطع فيديو التقطتها كاميرا القطار التي وثقت اللحظات الأولى قبل الكارثة؛ ما قد يبرئ ساحة السائق ويعيد التحقيق إلى نقطة البداية.

وأوردت صحيفة "المساء" المغربية أن فرقة التشخيص القضائي التابع لقيادة الدرك الملكي في العاصمة الرباط، كشفت أن تسجيلات كاميرا القطار تم حذفها، ولا زالت أسباب ذلك مجهولة، إذ إن المقاطع المحذوفة تضم معلوماتٍ عن مسار رحلة القطار رقم 9 التي انطلقت من الدار البيضاء في اتجاه القنيطرة.

وحسب الصحيفة، فإن تلك المقاطع التي حذفت، قد تفسر ما وقع قبيل انحراف القطار عن سكته، خصوصًا وأن التحقيقات التي باشرتها الأجهزة القضائية مع المسؤولين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية لم تسفر عن جواب مقنع من طرف التِقنيين عن الأسباب الكامنة وراء حذف الفيديو، وما إذا كان ذلك حادثًا عرضيًّا أم مدبّرًا.

وكانت النيابة وجهت الأسبوع الماضي، اتهاماتٍ رسمية لسائق القطار تتعلق بالقتل والجرح الخطأ، وحدَّدت أسباب الحادث في السرعة المفرطة، وفقًا لبلاغ النيابة العامة.

وجاء في بلاغ النيابة أن القطار المنكوب كان يسير بسرعة 158 كيلومترًا في الساعة بدلًا من 60 كيلومترًا  وهي السرعة القصوى المسموح بها في مكان الحادث، ليتم تحويل السائق إلى المحكمة، لمباشرة الإجراءات القضائية.

لكن نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا بإطلاق سراح السائق، ومحاسبة المسؤولين الرئيسين عن قطاع النقل السككي، وليس تقديم السائق ككبش فداء.

يشار إلى أن حادث انقلاب قطار على مستوى بوقنادل قرب مدينة سلا، خلَّف 7 قتلى و125 جريحًا في أسوأ حادثة قطار يشهدها المغرب منذ التسعينيات.