3 غارات إسرائيلية استهدفت مبنى بالضاحية الجنوبية بعد إنذار إسرائيلي بالإخلاء
أكد القيادي في حركة النهضة الإخوانية، عبداللطيف المكي، اليوم الخميس، أن النظام الأساسي للحركة تجاوزه الزمن، خصوصًا في ما وصفه بالقيادة الأحادية التي تقوم على انتخاب رئيس للحركة في مؤتمر، فيما يعين الرئيس المنتخب بنفسه أعضاء المكتب التنفيذي للحزب.
وقال المكي، أثناء استضافته في برنامج إذاعي: "إن تيارًا كاملًا داخل حركة النّهضة يرى أن المنطق يقول إن أعضاء المكتب التنفيذي يجب أن يكونوا منتخبين في المؤتمر"، معتبرًا أن النظام الأساسي القائم لا يمكن التواجد بهذا المكتب إلا من يرضى عنهم رئيس الحركة راشد الغنوشي .
وشدد المكي على أنه "لا يمكن لحزب أن يُحكم بنظام رئاسي وهو يتصدّر الحكم".
وأشار إلى أن رئيس حركة النهضة الحالي، وزعيم الإخوان المسلمين التاريخي، راشد الغنوشي، لن يكون رئيسًا للنهضة بعد مؤتمرها القادم في تونس، لافتًا إلى أن هناك ما بين 30 و40 اسمًا يمكنهم خلافته، وفقًا للنظام الداخلي للحركة.
وكشف المكي عن وجود تيار كامل داخل الحركة ينادي بالتخلّي عن النظام الرئاسي في إدارة شؤونها، من ضمنهم القياديون، عبدالحميد الجلاصي ومحمد بن سالم وسمير ديلو وزبير الشهودي ورضا السعيدي، وأبرزهم النائب الحالي لراشد الغنوشي علي العريض.
وتشهد الحركة منذ أشهر تصدعات في بيتها الداخلي تحاول التغطية عليها، لكن بدأت تخرج للعلن في الفترة الأخيرة نتيجة ارتفاع سقف الخلافات داخلها؛ بسبب ما اعتبره بعض القيادات تفردًا بالرأي من قبل الغنوشي وتجاهلًا لرأي الأغلبية.
ويعد المكي القيادي الأبرز في معارضة توجهات الغنوشي، الذي يتضح أنه فقد "قدسيته" السابقة بين قيادة الحزب ومناصريه.
ويؤكد مراقبون من الدوائر القريبة للحركة أن التيارات الثلاثة الموجودة داخل الحركة، لا تتفق في طريقة إدارتها ومستقبل الحزب، كما لا يؤيد جناح "الصقور" فصل الدعوي عن السياسي الذي اتخذ سنة 2017.
ويرى المتابعون أنّ هذه الصراعات، التي ظهرت للعلن، قابلة للتطور، خاصة أنّ النهضة ستُواجه قريبًا بسؤال الترشح للانتخابات الرئاسية، والتي ينص قانونها الأساسي على أن رئيسها هو المرشح لتولي المناصب العليا في الدولة.