إثر مقتل 4 جنود.. الجيش الليبي يتوغل في الأراضي التشادية

قتل أمس الأربعاء، أربعة جنود من سرية خالد بن الوليد التابعة للجيش الوطني الليبي، أعقَبَ ذلك مطاردة شرسة للميليشيات التشادية توغلت خلالها القوات الليبية 130 كم داخل الأراضي التشادية.

ونعت صفحة السرية عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" الجنود وهم: عبدالحكيم عمران عبدالله، إسماعيل علي المهدي الهضيب، ابوبكر عبدالله الشيخ معاذ واحمد حسن عبدالصمد، الذين قتلوا خلال مواجهة مع العصابات التشادية في وادٍ قرب منطقة مغناي شرقي بلدة تمسة بجنوب ليبيا.

وأكدت الصفحة، أن طلائع الجيش، عادت مساء الأربعاء، بعد توغلها داخل الأراضي التشادية، بسبب نقص الإمكانيات والوقود والتموين وغياب الغطاء الجوي، بعد أن كبَّدت قوات المعارضة التشادية خسائر في الأرواح والمعدات، وفرار 12 سيارة من يد العدالة.

وتستهدف عصابات التهريب والمعارضة التشادية مدن الجنوب الشرقي الليبي، حيث تمارس القتل والحرابة والخطف مقابل فدية.

وبثت هذه العصابات، فيديو -قبل فترة- لمواطن ليبي مختطف من الكفرة، يتوسل لدفع فدية مقدارها مليونين من الدنانير الليبية لإطلاق سراحه، كما أقدمت نهاية الشهر الماضي على خطف 11 من أبناء مدينة الكفرة على الطريق الذي يربطها مع مدينة سبها، وجرى إطلاق سراحهم في عملية تبادل أطلقت خلالها الجهات الأمنية عددًا من أعضاء تلك العصابات.

ويتصدى الجيش الوطني  لعصابات التهريب وقوات المعارضة التشادية، ضمن عملية "فرض القانون في الجنوب"، فيما يغيب أي تواجد لحكومة الوفاق في المنطقة.

يشار إلى أن تشاد عزَّزت وجودها العسكري على الحدود مع ليبيا، في أعقاب هجوم نفذه متمردون على مواقع للجيش التشادي في منطقة مناجم الذهب.