البرلمان الجزائري يعقد أول اجتماع لهياكله منذ الأزمة مع النواب
البرلمان الجزائري يعقد أول اجتماع لهياكله منذ الأزمة مع النوابالبرلمان الجزائري يعقد أول اجتماع لهياكله منذ الأزمة مع النواب

البرلمان الجزائري يعقد أول اجتماع لهياكله منذ الأزمة مع النواب

عقد البرلمان الجزائري أول اجتماع لهياكل المؤسسة التشريعية منذ تجميد النشاط البرلماني، في ظل الأزمة القائمة بين رئيس المجلس سعيد بوحجة، ونواب يسعون لتنحيته عن منصبه.

وشحنت أحزاب التحالف الرئاسي بشكلٍ ملحوظٍ منابر إعلامية مُستقلة، لتوجيه أنظار الرأي العام إلى "رحيل اضطراري لبوحجة" من مجلس النواب، بعد فشل إجراء سحب الثقة منه.

وأصدر مجلس النواب، بيانًا تضمن رفضًا صريحًا لتهم طالت رئيسه بالفساد الإداري، وسوء التسيير، والتلاعب بالتوظيف العام، والمهمات الدبلوماسية إلى الخارج.

وأوضح بوحجة أن المآخذ التي رفعها خصومه النواب بشأن التسيير الإداري لم يطرح بشأنها أي سؤال في اجتماعات مكتب المجلس الشعبي الوطني، وفق تعبيره.

وشدد بوحجة على أنه حريص على إصدار تعليمات التسيير المالي الشفاف لشؤون مجلس النواب، والضبط الجيد لنفقات المؤسسة التشريعية.

ويعتقد مراقبون جزائريون أن بوحجة تمكن لغاية اليوم الـ11 من أزمة البرلمان، من الصمود أمام خصومه ومغالبتهم بالحجج القانونية، فيما يستمر التحالف النيابي، المدعوم من قادة 4 أحزاب سياسية وكتلة مستقلة وموالية للحكومة، في المطالبة بتنحية رئيس البرلمان.

وأبلغ السعيد بوحجة رئيس حزب "التحالف الوطني الجمهوري"، بلقاسم ساحلي، بأنه ينظر إلى تحركات النواب المناهضين له، على أنها "باطلة قانونًا، ومخالفة للتشريع، ومسيئة لمؤسسات الدولة، ومتحاملة على شخصه"، وفق تعبيره.

وقاد ساحلي وساطةً بين رئيس مجلس النواب وتكتل نواب الموالاة المطالبين برحيله، لكن بوحجة مازال يتمسك بموقفه الرافض لإجراء سحب الثقة منه، والمندد بتدخلات خارجية يمارسها رؤساء أحزاب تهيمن على الحكومة، وفق تعبيره.

ويُعدُّ بوحجة البالغ من العمر 86 عامًا، ثالث مسؤول في الدولة الجزائرية بحسب الترتيب الدستوري، كما أنه من قادة الحزب الحاكم، وعُرف على مدار عقود بقربه من دوائر صنع القرار في البلاد.

وفي مفارقة غريبة بالجزائر، وفّرت كتل الأحزاب المعارضة في البرلمان دعمًا سياسيًا ومعنويًا لرئيس المجلس الشعبي الوطني مقابل "انقلاب" نواب الموالاة عليه، ما عُدّ سابقة في تاريخ العمل البرلماني بالبلاد.

ولقي بوحجة سندًا من لدن قطاع واسع من الإعلام والشعب والمنظمات المدنية، بينما أحدث دعم "منظمة المجاهدين" وقدماء المحاربين فارقًا في معركة رئيس مجلس النواب مع قادة ونواب الأحزاب الممثلة في الحكومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com