الغموض يلف اجتماعات اختيار المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا
قالت مصادر ليبية، إن الاجتماع الذي عقد يوم الأحد، وضم شخصيات سياسية وأخرى نيابية، لبحث التوافق على آلية محددة لدعم جهود مجلسي النواب والدولة لاختيار رئيس المجلس الرئاسي، أحاطه الغموض.
وفيما لم يعلن بشكل دقيق عن تفاصيل الاجتماع، الذي عقد في مصفاة الزاوية، وضم نوابًا من جنوب وغرب البلاد، ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال وكتائب وسرايا أمنية، إلا أن الأنباء المتداولة تستبعد عودة المجلس الرئاسي بشكله الحالي.
ونفت مصادر في المجلس الأعلى للدولة لـ"إرم نيوز"، أن يكون اجتماع الزاوية عقد بدعم رسمي من المجلس أو رئيسه خالد المشري، مشيرة إلى أن الاجتماع "ربما كان نتيجة مساعٍ شخصية من بعض الأعضاء وليست بشكل رسمي".
وكانت لجنتا الحوار المنبثقتان عن البرلمان والمجلس الأعلى للدولة اتفقتا على خطوات عملية لإعادة تشكيل المجلس الرئاسي.
وقال عبدالسلام نصية رئيس لجنة حوار البرلمان، السبت، إن "الأنظار متجهة إلى مجلس الدولة في جلسته القادمة للتصويت على آلية اختيار المجلس الرئاسي التي أحالها إليه البرلمان"، معربًا عن "ثقته الكبيرة في اتخاذ القرار المناسب وتهيئة البلاد للانتخابات".
وأكد عادل كرموس عضو المجلس الأعلى للدولة، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن المجلس سيعقد جلسة يوم الأربعاء المقبل، لافتًا إلى أن "مقترح مجلس النواب ليس جاهزًا بشكل رسمي بعد، وسيكون محل نقاش وليس تصويتًا".
ورجح النائب جبريل أوحيدة في تصريح لـ"إرم نيوز"، إطلاع مجلس النواب من قبل رئيس لجنة الحوار على نتائج اتفاقه مع مجلس الدولة.
وكانت تقارير إعلامية أكدت أن فوزي عقاب النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة ناقش الأسبوع الماضي مع رئيس لجنة الحوار بمجلس النواب عبدالسلام نصية، النقاط النهائية المتعلقة بآلية اختيار أعضاء المجلس الرئاسي الجديد.
ويتطلع الليبيون الى تحرك سياسي يشمل تشكيل مجلس رئاسي جديد وحكومة تنبثق عنه، تنال ثقة مجلس النواب، إضافة إلى توحيد المؤسسات، باعتباره مقدمة ضرورية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
