تستعد لعقد "اجتماع ضخم".. هل تنجح قبائل ليبيا في سحب البساط من منظومة الحكم الحالية؟
تستعد لعقد "اجتماع ضخم".. هل تنجح قبائل ليبيا في سحب البساط من منظومة الحكم الحالية؟تستعد لعقد "اجتماع ضخم".. هل تنجح قبائل ليبيا في سحب البساط من منظومة الحكم الحالية؟

تستعد لعقد "اجتماع ضخم".. هل تنجح قبائل ليبيا في سحب البساط من منظومة الحكم الحالية؟

تستضيف بلدية "هراوة"، شرق مدينة سرت الليبية، اجتماعًا ضخمًا للمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية يوم الأحد المقبل، وذلك في خطوة عدّها مراقبون، بداية لاستعادة زمام المبادرة بعد فشل منظومة الحكم الحالية، في حلّ الأزمة التي تعيشها البلاد.

وأكد عضو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، أشرف عبد الفتاح، أن المجلس الأعلى للقبائل الليبية، سيعقد اجتماعًا هامًّا بهدف مناقشة عدّة اقتراحات وأفكار، من أهمها تفعيل الإعداد لعقد مؤتمر وطني جامع ليبي ليبي، خلال الأيام القليلة المقبلة.

اجتماع هام

وأوضح أشرف عبد الفتاح، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن نحو 50 شخصية من المجلس الأعلى للقبائل الليبية، ستشارك في اجتماع يوم الأحد المقبل، لبحث تحديات المرحلة المقبلة، لا سيما الاستحقاق البرلماني والرئاسي المقبل، مشدّدًا على أن الاجتماع سيكون حاسمًا في تحديد موقف القبائل الليبية من هذه الانتخابات.

وشدّد عبد الفتاح على أنّه بالإضافة إلى الموقف من الانتخابات المقبلة، سيكون موقف القبائل حاسمًا، خصوصًا فيما يتعلّق بمسألة الميليشيات المسلحة التي تظلّ أكبر تهديد لأي استحقاق انتخابي قادم، بحسب قوله.

بدوره، أكد عبد الرحيم البركي، أحد أعيان قبائل ترهونة، في وقت سابق، أن "حلّ كل أزمات ليبيا يكمن في حل الميليشيات"، مشيرًا إلى أنّه "سيتم تسليم معدات وأسلحة الميليشيات للجهات الرسمية في الدولة".

وطالب البركي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بالعمل بجدية في كافة الملفات التي تعمل على دعم الأمن والاستقرار في البلاد، داعيًا كافة العناصر المنخرطة في الميليشيات المسلحة إلى العودة إلى أهاليهم.

من أجل التوازن

وقال رئيس المؤتمر الوطني الليبي الجامع، محمد العباني، إن دور القبائل الليبية بات مهمًّا جدًا خصوصًا في هذه المرحلة، مشدّدًا على أنّ الأمل يبقى معقودًا عليهم لإيجاد التوازن السياسي المطلوب بالبلاد، وجلب الأمن والاستقرار.

وأكّد العباني، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أنّ الانتخابات لا يمكن أن تنجح في ليبيا إلاّ بدعم القبائل الليبية، وأنّ الحديث عن المصالحة سيظلّ بلا معنى في حال لم يجد الدعم المطلوب من القبائل.

وأضاف: "لقد أصبح دور القبائل الليبية ملحًّا اليوم لاستعادة زمام المبادرة من الأجسام السياسية الليبية التي تؤثث المشهد السياسي الراهن، والتي- بحسبه- انتهت صلاحياتها، وفقدت ثقة الشعب وكل الأدوار المحتملة لها في ليبيا المستقبل".

واعتبر العباني أن الأجسام السياسية الحالية تخشى من عقد المؤتمر الوطني العام الجامع، حتى لا يتم استبعادها، مؤكدًا أن المنظومة الحاكمة في ليبيا اليوم قسّمت البلاد وعمّقت معاناتها.

توحيد المؤسسة العسكرية

 وكان المجلس الأعلى للقبائل الليبية طالب، في ملتقى سابق، بتوحيد ودعم المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية وتفعيل القضاء ورفض كافة التشكيلات المسلحة خارج إطار القوات المسلحة الليبية، كما دعا مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى رفع حظر التسليح عن الجيش الوطني.

وقال المجلس، في بيان، إنّ "الميليشيات المسلحة المنتشرة في الغرب والجنوب هي نتاج ما وصفها بالحكومات غير الشرعية"، معتبرًا أنّها سخرتها لأجل حمايتها واستمرار بقائها في السلطة، إذ دفعت لها المليارات من قوت الليبيين بغير وجه حق، حتى أصبح من الصعب القضاء عليها بسهولة وإخراجها من المشهد السياسي"، حسب قوله.

وأضاف أن "الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس هي التي تتحكم بالقرار السياسي والاقتصادي"، مشيرًا إلى أن ما يجري في غرب وجنوب البلاد "يحتاج إلى تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف من أجل تضميد جراح الوطن الممزق الذي تكالبت عليه قوى الشر العربية والغربية؛ الأمر الذي أصبح ضرورة يفرضها واقع اليوم بعد أن تحوّلت حياة المواطن البسيط إلى جحيم"، وفق وصفه.

كما أكّد المجلس ضرورة الاستفتاء على الدستور، ولكن بعد إعادة النظر في المسودة والأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات الواردة من لجان البرلمان المختصة، مطالبًا بتحقيق العدالة الاجتماعية بين المناطق وتأكيد عودة المهجَّرين والنازحين.

وشدّد المجلس، في توصياته، على ضرورة اقتراح تشكيل جسم تُسند إليه متابعة التوصيات تحت مسمى "مجلس شيوخ ليبيا"، على أن تكلّف اللجنة التحضرية بمتابعة الإجراءات المطلوبة.

وعُقد أوّل اجتماع لمجلس القبائل والمدن الليبية في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل من عام 2014، بمنطقة "سلوق"، جنوب مدينة بنغازي الليبية، بهدف تفعيل دور المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com