رغم اقتراحات بتقديمها أو تأجيلها.. الرئيس التونسي يؤكد: الانتخابات في موعدها
رغم اقتراحات بتقديمها أو تأجيلها.. الرئيس التونسي يؤكد: الانتخابات في موعدهارغم اقتراحات بتقديمها أو تأجيلها.. الرئيس التونسي يؤكد: الانتخابات في موعدها

رغم اقتراحات بتقديمها أو تأجيلها.. الرئيس التونسي يؤكد: الانتخابات في موعدها

كشفت صحيفة تونسيّة أن رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكّرة، للخروج من الأزمة السياسية المستعصية التي تشهدها البلاد منذ أشهر.

 ونقلت صحيفة "الشارع المغاربي"، في عددها الصادر الأربعاء، عن مصادر مطلعة قولها، إنّ "المقصود من كلام رئيس البلاد الباجي قائد السبسي الذي قال فيه إن هناك من دعا إلى إجراء انتخابات مبكّرة، هو رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي"، مشيرة إلى أن "ذلك حصل في آخر لقاء جمع الطرفين".

 وأفادت الصحيفة بأن "الغنوشي اقترح خلال لقائه بالسبسي، إجراء انتخابات مبكرة كحلّ من الحلول المطروحة لإنهاء الأزمة السياسية المتواصلة منذ تعليق اجتماع قرطاج 2 يوم الـ28 من مايو/أيار 2018، بسبب عدم التوافق حول مصير رئيس الحكومة يوسف الشاهد" .

 وكان السبسي قال في مقابلة مع تلفزيون "الحوار التونسي" إنّ "هناك من دعا إلى تأجيل أو تقديم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، وهناك من دعا حتّى إلى انتخابات مبكّرة، لكن أقول لكم من الآن، إنّ الانتخابات ستجري في موعدها المحدّد، وإلاّ فلن تكون هناك ديمقراطية".

 وحسب مراقبين، تحدّثوا لـ"إرم نيوز""، فإنّ "السبسي حاول من خلال تأكيده إجراء الانتخابات في موعدها، تجنّب الصدام مع النهضة التي تتمسك بالموعد المقرّر في ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل".

 حيال ذلك، رأى المحلل السياسي لزهر الغابري أنّ "النهضة التونسية لا تخفي رغبتها في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، للاستفادة من فوزها في الانتخابات البلدية الماضية".

وقال الغابري، لـ"إرم نيوز"، إنّ "النهضة ترى أن أيّ انتخابات تجري الآن، في وقت تعصف فيه الخلافات بحزب نداء تونس وببعض الأحزاب الأخرى، سيكون الفوز حليفها".

 يشار إلى أن حركة "نداء تونس" تعيش أزمة سياسية غير مسبوقة، لاسيما بعد انسحابات وانقسامات إلى فريقين، أحدهما يدعم رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، والآخر يقف في صف حافظ السبسي نجل الرئيس التونسي.

 ودخلت العلاقة بين الطرفين -في الآونة الأخيرة-  طريق اللاّعودة، بعد قيام الهيئة السياسية لحركة "نداء تونس" بتجميد عضوية يوسف الشاهد، قبل أن تتعمّق بانشقاق 9 نواب من حزب "نداء تونس" الأسبوع الماضي، للالتحاق بكتلة "الائتلاف الوطني" الداعمة للشاهد، إذ اتهم الحزب الشاهد بوقوفه وراء "شقّ وحدة وصفّ الحزب والعمل لحساب مشروعه السياسي الشخصي بممارسات تتناقض كليًّا مع العرف الديمقراطي".

 وبعد تعليق عضويته بالحزب الحاكم، تستمر حالة الغموض بشأن المستقبل السياسي للشاهد، بينما تتزايد التكهنات حول نيّة رئيس الحكومة الحالي تأسيس حزب سياسي والاستفادة من أزمة الحزب الحاكم للتموضع في المشهد السياسي، قبل الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة بعد نحو عام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com