وسط موجة من الانتقادات.. هل أرغمت الأزمة الاقتصادية الجزائر على تصدير الخمور؟
وسط موجة من الانتقادات.. هل أرغمت الأزمة الاقتصادية الجزائر على تصدير الخمور؟وسط موجة من الانتقادات.. هل أرغمت الأزمة الاقتصادية الجزائر على تصدير الخمور؟

وسط موجة من الانتقادات.. هل أرغمت الأزمة الاقتصادية الجزائر على تصدير الخمور؟

وقعت شركة الخمور الكبرى لغرب الجزائر اتفاقية مع مؤسسة " نيويورك ميديا سلوشن" الأمريكية المتخصصة في البيع على الإنترنت، لتصدير منتجاتها إلى مدن أمريكية، ضمن خطة حكومية تقضي بالبحث عن أسواق اقتصادية جديدة خارج القارة الأفريقية.

وتناقلت وسائل إعلام جزائرية، خبر إبرام 7 مؤسسات جزائرية، تنشط في مجالات الصناعة والصناعة الغذائية والإلكترونيات، عدة عقود تتعلق بترويج منتجات في السوق الأمريكية، على هامش أسبوع الجزائر بالولايات المتحدة، حضره وزير التجارة الجزائري، سعيد جلاب، ورئيس مجلس الأعمال الجزائري الأميركي، إسماعيل شيخون.

وتخص الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة، مجمع كوندور ومطاحن عمر بن اعمر وفاديركو وموساوي للصناعة وسفينة من مجمع متيجي وإنوتيس، وشركة الخمور الكبرى للغرب الجزائري، بالأحرف الأولى.

وفي تصريحات له، قال رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي، إسماعيل شيخون إن مؤسسة "نيو ميديا سلوشن" ستقدم، بموجب هذه الاتفاقات، خدماتها التسويقية لهذه المؤسسات الجزائرية، للترويج لمنتجاتها بالسوق الأمريكية.

وأضاف شيخون أنه في المرحلة القادمة، سيلتزم مكتب الأعمال بإنشاء مستودع للتخزين سيطلق عليه اسم "دار الجزائر"، وأيضًا بعرض منتجات جزائرية في صالونات متخصصة.

وفجر الإعلان عن التوقيع على اتفاقية تقضي بتصدير الخمور الجزائرية نحو أمريكا جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر ناشطون أن للجزائر ما يمثلها اقتصاديًا عدا الخمور.

وفي غياب أرقام رسمية، تؤكد تقارير أن الخمور تأتي في المرتبة الثانية بعد المحروقات في قائمة صادرات الجزائر، مشكلةً بذلك موردًا هامًا للعملة الصعبة، كما أن شهرة النبيذ الجزائري العالمية قد بلغت الآفاق.

وفي مرات عديدة، أكدت المنظمة الدولية لإنتاج النبيذ، أن الخمور الجزائرية لها سمعة دولية، إذ تحتل الجزائر المرتبة الثانية أفريقيًا من حيث الإنتاج والخامسة في مجال التصدير.

وشنت الأحزاب الإسلامية في الجزائر هجومًا حادًا على قرار وقعه وزير التجارة الأسبق، عمارة بن يونس، العام 2015، يقضي بعدم اشتراط حيازة ترخيص مسبق، للحصول على سجل تجاري خاص بنشاط ممارسة بيع الخمور بالجملة.

ورد عمارة بن يونس، على تلك الانتقادات الموجهة إليه بالتأكيد على أن هؤلاء مجرد أشخاص يحاولون إثارة الضجة ضده بشأن قضية “بيع الخمور” وشدّد بهذا الخصوص "لما وصلت إلى وزارة التجارة وجدت أكثر من 981 رخصة لبيع الخمور في الجزائر”، مشيرًا في السياق ذاته إلى أنه تم توقيعها من طرف الوزراء الذين سبقوه.

وتعيش الجزائر صعوبات مالية واقتصادية، بحسب تصريحات حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، جرّاء تراجع مداخيل الجزائر من المحروقات إلى النصف، وتخوض معركة لتنويع صادرتها خارج النفط، في خطوة لإنعاش خزينتها العمومية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com