بعد الهجوم على المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.. من الفاعل والمستفيد؟
بعد الهجوم على المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.. من الفاعل والمستفيد؟بعد الهجوم على المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.. من الفاعل والمستفيد؟

بعد الهجوم على المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.. من الفاعل والمستفيد؟

يثير الهجوم الذي استهدف مقر المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، تساؤلات حول هوية الجهة المنفذة وأهدافها، إذ لم يعلن -حتى الآن- أي طرف مسؤوليته عن الحادث.

ويقول مراقبون إنه "بالرغم من وجود بصمات إرهابية تمثلت بتفجير أحد الأشخاص المهاجمين نفسه بحزام ناسف داخل المبنى، تشير المعلومات المتاحة إلى أن هناك أطرافًا عدة خارج نطاق الجماعات الإرهابية، من مصلحتها إخفاء بعض الأمور داخل المؤسسة".

وأصدرت المؤسسة عدة بيانات في ذروة الهجوم وبعده، أكد أحدها أن "بيانات المؤسسة وأرشيفها لم يتضررا، وهو ما يوحي بأن الهدف من الهجوم كان الوصول إليها أو إتلافها"، وفقًا للمراقبين.

ويرجح مصدر ليبي دبلوماسي يقيم خارج ليبيا، أن "الهجوم له علاقة بمقترح أمريكي منذ عدة أيام، لم يعلن عنه رسميًا، بتمرير قرار من مجلس الأمن يتضمن عقوبات تطال شخصيات ليبية متورطة في تهريب النفط الليبي طوال السنوات الماضية".

ويضيف المصدر في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "استهداف المؤسسة ربما كان الغرض منه إتلاف بعض البيانات التي قد تدين مزيدًا من الأشخاص في هذا الأمر".

من جهته، يشير المختص في الشؤون النفطية والاقتصادية الدكتور سعيد عبدالخالق، إلى أن "هناك مؤشرات تعطي دلالة على أن تنظيم داعش ليس المستفيد الوحيد من هذا الهجوم".

ويرى عبدالخالق في حديثه لـ"إرم نيوز" أن "وصول إيرادات المؤسسة خلال أول 7 أشهر من العام الجاري إلى 13.6 مليار دولار، وتوقعها وصول إيراداتها بنهاية عام 2018 إلى 23.4 مليار دولار، وهي أعلى إيرادات منذ عام 2013، أمر يثير حفيظة الكثيرين خصوصًا من معارضي المشير خليفة حفتر، الذي سيطر عبر قوات الجيش على منابع وموانئ تصدير النفط وقام بتأمينها بعد طرد الميليشيات منها".

ويلفت عبدالخالق إلى أن "هناك إشارة أخرى تثير حفيظة البعض في ليبيا، تتمثل في تصريح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، الذي أشار فيه إلى مطالبته مرارًا وتكرارًا بتوزيع عادل لإيرادات النفط الوطنية على كل أقاليم الوطن، وهي نقطة تلتقي مع مطالب قيادة الجيش الليبي وكذلك مطالب أهل برقة شرق ليبيا".

ويضيف أن "هذه النقطة تقف ضدها شخصيات وتيارات عديدة في غرب ليبيا، مثل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها العدالة والتنمية وبعض الشخصيات النافذة في مدينة مصراته، وأغلب قادة الميليشيات في طرابلس".

وهاجم مسلحون، أمس الاثنين، مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة الليبية طرابلس، وسمع دوي عدة انفجارات، فيما تأكد سقوط قتيل على الأقل فضلًا عن عدد من الجرحى.

وقال موظف في المؤسسة بعد أن قفز من نافذة للفرار، إن 3 أو 5 مسلحين كانوا يطلقون النار داخل المبنى، مؤكدًا أن عددًا من الأشخاص أصيبوا بطلقات نارية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com