نصوص بالعامية في المناهج الدراسية تثير جدلًا بالمغرب
أثار إدراج نصوص بالعامية المغربية في المناهج التعليمية للموسم الدراسي الجديد بالمملكة، جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
واعتبر مدونون أن هذه الخطوة غير المسبوقة تعد "كارثة كبيرة"، بينما اعتبر آخرون أن إدراج العامية المغربية في المناهج الدراسية، أمر لن "يفيد الجيل الصاعد في شيء".
ووصلت قضية إدراج بعض الكلمات بالعامية المغربية من قبيل أسماء بعض المأكولات والحلويات والألبسة في صفحات المقرر المدرسي للسنة التعليمية الجارية، إلى قبة البرلمان المغربي.
وفي هذا الصدد، طالب فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب (معارضة)، يوم الاثنين، بعقد اجتماع عاجل للجنة التعليم والثقافة والاتصال بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، من أجل مناقشة الموضوع داخل قبة البرلمان.
واعتبر حزب الاستقلال في رسالة موجهة إلى لجنة التعليم والثقافة والاتصال، أن مضامين المقررات الدراسية تخالف المنظومة القيمية والثوابت الجامعة للأمة المغربية، وهو ما يشكل إخلال صريحًا بالمقتضيات الدستورية، وخاصة الفصل الخامس من الدستور الذي يحدد اللغتين، العربية والأمازيغية حصرًا لغتين رسميتين في البلاد.
من جانبه، قال فؤاد شفيقي، مدير البرامج التعليمية والمدرسية بوزارة التربية الوطنية في تصريحات صحافية، إن السبب وراء سماح الوزارة للمؤلفين بإدراج العامية، هو أنها "لا تريد خلق قطيعة عند التلميذ بين لغته الأم واللغة التي سيتعلم بها، وبين الرصيد اللغوي الذي قدِم به من الأسرة والآخر الذي سيكتسبه في المدرسة".
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا في خطابه الأخير بمناسبة "ثورة الملك والشعب" إلى إصلاح شامل لقطاع التعليم في البلاد.
