إيطاليا تلقي باللوم على فرنسا حول اشتباكات طرابلس الليبية
إيطاليا تلقي باللوم على فرنسا حول اشتباكات طرابلس الليبيةإيطاليا تلقي باللوم على فرنسا حول اشتباكات طرابلس الليبية

إيطاليا تلقي باللوم على فرنسا حول اشتباكات طرابلس الليبية

 فنّدت الحكومة الإيطالية، اليوم الإثنين، فرضية تدخلها لمساعدة حكومة فايز السراج المحاصرة من الميليشيات المتمردة، وأكدت رفضها القاطع للتدخلات العسكرية في ليبيا، في أعقاب الأحداث التي تشهدها العاصمة طرابلس.

ونقلت صحيفة "لاستامبا" عن مسؤولين في الحكومة أن إيطاليا تواصل متابعتها عن كثب لتطورات الأوضاع على الأرض، معربة بالفعل عن قلقها العام ودعوتها إلى وقف الأعمال العدائية على الفور، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة. 

ودعم  وزير الداخلية، رئيس رابطة الشمال اليمينية المتطرفة، ماتيو سالفيني، هذا التوجه، وقال إبان خروجه من قصر شيغي " مقر الحكومة": "أستبعد التدخلات العسكرية التي لا تحل أي شيء. وهذا يجب أن يكون مفهومًا من قبل الآخرين، مضيفًا: لكن للأزمة السياسية في ليبيا مدير وهنا "اسأل فرنسا".

وتابع سالفيني الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء:  "أنا قلق، أعتقد أن هناك من يقف وراء ما يحدث في طرابلس، شخص ما شن حربًا لا ينبغي القيام بها، والذي يريد إجراء انتخابات دون سماع آراء الحلفاء والفصائل المحلية، أي شخص يريد أن يجبر الآخرين على تصدير الديمقراطية".

واعتبر أن إيطاليا ينبغي أن تكون بطل التهدئة في ليبيا،" يجب ألا تنتصر غزوات الآخرين الذين لديهم مصالح أخرى على الصالح العام وهو السلام ".

وعبّر عن أقصى درجات الدعم للسلطات الليبية المعترف بها دوليًا، وشكر باسم الإيطاليين خفر السواحل الليبي الذي يواصل القيام بعمله بشكل إيجابي".

وخلص للقول: "نأمل بالعودة في أقرب وقت ممكن. أنا شخصيًا على استعداد للمجازفة والعودة في أقرب وقت ممكن إلى طرابلس، في سبيل أن تهدأ الأوضاع في ليبيا.

وتتناقض السياستان الإيطالية والفرنسية في ليبيا، إذ دعت باريس إلى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها في شهر كانون الثاني/ ديسمبر هذه السنة، وحثت روما على عدم إجرائها؛ بسبب عدم استقرار الوضع في البلاد وعدم إقرار الدستور.

واندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين اللواء السابع مشاة – ترهونة وميليشيات حكومة الوفاق يوم 26 من شهر آب/ أغسطس الماضي، ولا تزال مستمرة حتى الآن، بعد انهيار هدنتين جرى التوصل إليهما سابقًا، وأعلن المجلس الرئاسي، الأحد، حالة الطوارىء في العاصمة، دون أن تلوح في الأفق بادرة لوقف القتال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com