لليوم الثالث.. آلاف المغاربة عالقون في ميناء "طنجة المتوسط" (فيديو)
يعيش ميناء "طنجة المتوسط" شمال المغرب، لليوم الثالث على التوالي ازدحامًا شديدًا، وذلك بسبب الإقبال الكبير عليه من قبل أفراد الجالية المغربية العائدين إلى بلدان إقامتهم بعد انقضاء فترة عطلهم الصيفية بالبلاد.
وعجزت مصالح هذا الميناء والذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى شمال أفريقيا عن استيعاب أفواج المسافرين الذين توافدوا على مرافقه منذ أيام.
وخاض عدد من المسافرين العالقين لليوم الثالث على التوالي، احتجاجات أمام المعبر الحدودي بميناء طنجة، بسبب انتظارهم لساعات طويلة داخل سياراتهم في باحة الميناء، في انتظار وصول بواخر تقلهم إلى الضفة الأوروبية.
واشتكى المهاجرون المغاربة من الوضعية "المزرية" التي يعيشونها داخل الميناء يرفقة أطفالهم، وذلك بعد أن علقوا لمدة 3 أيام، ما جعلهم يعانون الأمرّين، إذ تمكن منهم الجوع والعطش والتعب.
وانتقدت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، ظروف عودة مغاربة الخارج إلى بلدان إقامتهم.
وتداول نشطاء مجموعة من الصور تظهر ازدحامًا كبيرًا لسيارات المهاجرين المغاربة في الطريق المؤدي إلى الميناء، والذين عانوا بطء حركة العبور، بحيث ذكر البعض بأن وقت انتظار هؤلاء دام لـ18 ساعة.
ودفعت أزمة المسافرين في ميناء "طنجة المتوسط"، إلى عقد اجتماع طارئ بين الجانبين المغربي والإسباني لإيجاد حلول آنية.
واعترف محمد نجيب بوليف، كاتب الدولة المغربي المكلف بالنقل، بالصعوبات التي يواجهها أفراد الجالية المغربية المقيمة في أوروبا، أثناء مغادرتهم أرض الوطن، في اتجاه بلدان الإقامة، إذ قال: إن "فترة الانتظار طالت الكثير من المسافرين".
وأضاف بوليف، في تدونية نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تعرف عملية مرحبًا ورجوع مغاربة العالم تطورًا استثنائيًا هذه الأيام".
من جانبها، أكدت سلطات الميناء في توضيح لها، أن هذا التدفق يرجع لتشبع نقط العبور البحرية والبرية كافة في اتجاه القارة الأوروبية. مضيفة أن تدفق حركة العبور "يمكن أن يستمر على نفس الوتيرة في الأيام القادمة".
وأضافت أنه رغم هذا التدفق الهائل، تمت تعبئة كل الفاعلين المشاركين في "عملية مرحبًا 2018" لمواصلة معالجة هذا التجمع الاستثنائي في أحسن الظروف الممكنة.
وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، سجل ميناء "طنجة المتوسط"، الخميس، عبور 53 ألفًا و137 مسافرًا و10 آلاف و510 سيارات.
