قوات "الوفاق الليبية" بين الواقع والإمكانيات للسيطرة على الأوضاع
قوات "الوفاق الليبية" بين الواقع والإمكانيات للسيطرة على الأوضاعقوات "الوفاق الليبية" بين الواقع والإمكانيات للسيطرة على الأوضاع

قوات "الوفاق الليبية" بين الواقع والإمكانيات للسيطرة على الأوضاع

تتوالى التصريحات والبيانات من حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، بخصوص آخر مستجدات الحالة الأمنية في العاصمة الليبية، وبحسب هذه التصريحات والبيانات فإن قوات تابعة للوفاق ستتولى فض النزاع وإبعاد المتحاربين وسط مطالبات بعودة الفرقاء إلى مواقعهم قبل بدء الاشتباكات.

وآخر هذه التصريحات، ما قاله آمر المنطقة العسكرية الغربية حسب تصنيف حكومة الوفاق، اللواء أسامة الجويلي بأن "المجلس الرئاسي شكّل قوة من المنطقة الغربية؛ لفض النزاع بين الطرفين المتقاتلين في طرابلس".

وحسب تصريح جويلي لإحدى القنوات المحلية، فإن "القوة الجديدة ستتدخل بين الطرفين وستشكل خطًا فاصلًا بينهما"، وطالب الجويلي "كل القوات المتقاتلة بالعودة إلى مقراتها التي خرجت منها قبل الاشتباكات".

وحول أهمية هذه التصريحات من مسؤولي الوفاق، ومدى تأثيرها على الأوضاع التي تشهدها العاصمة طرابلس، قال الدكتور علي العبيدي، من جامعة الزاوية: "إن هذه التصريحات تحمل من الغموض ما يجعلها غير ذات أهمية، فإذا سلمنا بوجود قوة تستطيع فك الاشتباكات والسيطرة على الوضع، فلماذا لم تتدخل هذه القوة من قبل؟".

وأضاف العبيدي لـ"إرم نيوز": "بمعنى آخر، لماذا لم تسيطر هي على الأوضاع وتنزع السلاح وتحل الميليشيات المسلحة طوال هذه السنوات؟".

من جانبه أشار سليمان الترهوني، أحد نشطاء مدينة ترهونة، بأنها لا توجد أي قدرة لحكومة الوفاق على الأرض، وأغلب التي يزعمون بأنها قوات تابعة لهم، ليست سوى قوات تتعامل مع الوفاق ماليًا وحسب، ولا تأتمر بإمرة المسؤولين أو العسكريين في الوفاق، مشيرًا إلى أن هذا المقترح "الفصل بين المتحاربين" من قبل هذه القوة ما هو إلا محاولة لتسكين الوضع، وربما سيعود في مراحل قادمة بشكل أكثر سوءًا.

أما الناشط الإعلامي جمعة عبد الكافي فيرى أن المستغرب في هذه التصريحات، هو الإصرار أو الإيهام بوجود قوة تستطيع السيطرة على القتال في طرابلس، متسائلًا: "من أين جاءت هذه القوة؟ ومن أي المناطق؟".

 كما تساءل، في تصريح لـ"إرم نيوز": "إذا كانت هذه القوة مشكلة منذ مدة، فالبديهي أن نقول أين كانت؟ وإذا تم تأسيسها بعد هذه الأحداث، فأي عقل يستوعب إنشاء قوة وتسليحها في ظرف أسبوع؟".

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، قد طالب المتحاربين بوقف القتال، مبديًا اندهاشه مما حدث من اقتتال، وأيضًا دعا "الجميع" إلى عدم الانجرار نحو دعوات واهية .

وقد أشار نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، في تصريح له، إلى أن المجلس الرئاسي لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاشتباكات، مؤكدًا أن لديه قرارات حاسمة لوقف الاقتتال، وأنه قادر على استخدام قوات من وزارة الدفاع لبسط الأمن بمنطقة الاشتباكات في طرابلس دون اللجوء إلى قصف المدنيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com