صورة بدون حجاب تتسبب بفقدان مغربيتين حقهما بالدراسة في فرنسا

رفضت مؤسسة بمدينة فاس في المغرب، تقوم بدور الوساطة بين السفارة الفرنسية والراغبين في الحصول على التأشيرة، قبول  ملف طالبتين مغربيتين للحصول على تأشيرة سفر إلى فرنسا، بعد أن رفضت الطالبتان التقاط  صورة لهما بدون حجاب لاستكمال الأوراق اللازمة للحصول على التأشيرة، وذلك تطبيقًا للتعديلات التي اعتمدتها فرنسا في هذا المجال.

وقالت الطالبتان، كوثر الديوري وزميلتها أسماء الصنهاجي، " إنهما تفاجأتا بطلب أخذ صورة لهما بدون حجاب كشرط لقبول الملف".

وأشارت الديوري في تصريح لوكالة "الأناضول" إلى أن مؤسسة تيلي كونتاكت رفضت قبول ملفيهما؛ بسبب الصور الشخصية التي تظهران فيها بالحجاب"، موضحة أن "المؤسسة طلبت منهما عند مباشرتهما الإجراءات القانونية للحصول على التأشيرة أخذ صورة لهما بدون حجاب كشرط لقبول الملف، وأنه لن يشاهدها إلا عدد محدود".

ونتيجة رفض الطالبتين لطلب المؤسسة، فإنهما فقدتا حقهما في إكمال دراستهما رغم حصولهما على قبول رسمي من إحدى الجامعات الفرنسية؛ بسبب امتناعهما عن نزع الحجاب في الصور التي يتضمنها ملف الحصول على التأشيرة، حسب التعديلات التي اعتمدتها فرنسا في هذا المجال.

وشددت الطالبتان على أنهما رفضتا الأمر "لأنه ليس من حق أحد أن يفرض علينا نزع الحجاب وأن البوابة الإلكترونية للمؤسسة ليس فيها هذه الشروط"، مشيرتان إلى أن موظفي المؤسسة المذكورة أكدوا لهما أن هذه الشروط جارٍ العمل بها منذ أواخر عام  2017، بالنسبة للراغبين في التأشيرة طويلة الأمد، معللين سبب عدم نشرها بأنه يرجع إلى تأخر تحديث معطيات الموقع  الإلكتروني الرسمي للمؤسسة".

وطالبت الديوري التي حظيت بقبول في إحدى الجامعات الفرنسية لإكمال دراستها في سلك الماجستير، بالحصول على قرار رفض طلبها من السفارة الفرنسية بشكل رسمي، لكن موظفي الشركة الوسيطة أكدوا لها أن ملفها "مرفوض ولن يناقش بسبب الصورة".

وقالت الديوري "إنهما لم تسترجعا الرسوم التي قامتا بدفعها والتي بلغت 415 يورو لكل واحدة منهما"، معربة في ذات الوقت عن فخرها بالقرار الذي اتخذته، وأكدت أن أسرتها تدعمها فيه، وأضافت: "أنا فخورة بالقرار الذي تدعمني فيه عائلتي وأثق أن الله سيعوضني أنا وزميلتي خيرًا من ذلك".

ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من المؤسسة المذكورة أو جهة فرنسية حول الموضوع.