الغموض يكتنف وفاة طالبين فلسطينيين بالجزائر
تخيّم حالة من الغموض على واقعة وفاة طالبين فلسطينيين من قطاع غزة بالجزائر، تقول وسائل إعلام فلسطينية إن أحدهما يدعى سليمان محمد الفرا، والآخر يدعى محمد حميد البنا، إذ عثر عليهما مساء الأحد داخل شقة الأول، وقد لقيا مصرعهما خنقا بالغاز أو جراء ماس كهربائي، بحسب ما أوردته وسائل إعلام.
وأبلغت السفارة الفلسطينية بالعاصمة الجزائر عائلة الفرا في خان يونس جنوبي القطاع بوفاة نجلها البالغ من العمر "33 عامًا"، وذكرت أنه عثر على جثمان الطبيب البنا أيضًا داخل شقة الأول.
وتناقلت مصادر إعلامية الأنباء من زاوية وجود شبهة اغتيال، على أساس أن الشهور الأخيرة شهدت استهداف كوادر فلسطينية محددة، كان آخرها اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش في العاصمة الماليزية كوالالمبور في نيسان/ أبريل الماضي، فيما وجهت عائلته أصابع الاتهام للاستخبارات الإسرائيلية.
لكن وكالة "معا" الإخبارية نقلت عن مسؤول بالسفارة الفلسطينية في العاصمة الجزائر، أن السفارة تابعت منذ اللحظات الأولى وفاة الطالبين، وقالت أنهما شقيقين، على خلاف روايات غالبية المواقع الإخبارية الأخرى، مؤكدة أن الشرطة الجزائرية أعلنت في نتائج التحقيق وفاة الشقيقين اختناقًا بسبب تسريب الغاز داخل منزلهما، مشيرة في الوقت ذاته الى أن حوادث الوفاة بسبب الغاز في الجزائر تحدث بكثرة في الصيف.
وسلّطت وسائل إعلام عبرية الضوء على الواقعة، وقالت إن عائلة الفرا التي تقيم في خان يونس تقول إن ما حدث كان اغتيالًا وليس وفاة نتيجة تسرب الغاز أو الماس الكهربائي بشكل غير مدبر.
واقتبست صحيفة "معاريف" عن مصادر بسفارة فلسطين في العاصمة الجزائر قالت إن ما حدث حتى الآن مجرد تحقيقات أولية قامت بها الشرطة المحلية، لكنها ركزت على كون الملابسات تدل حتى الآن على كون الوفاة جاءت بسبب تسرب الغاز أو الماس الكهربائي، ما قد يعني أن الحديث يجري عن اندلاع حريق داخل الوحدة السكنية حيث كانا يقيمان.
وتذكر تلك الواقعة بواقعة شهدها بلد عربي آخر، حيث تعرض المهندس محمد الزواري للاغتيال أواخر عام 2017 في مدينة صفاقس التونسية، فيما تبين أنه كان خبيرًا في مجال الطائرات من دون طيار، وقالت حركة حماس إنه ينتمي إليها. ووقتها وجّهت أصابع الاتهام إلى الاستخبارات الإسرائيلية.
