الجزائر.. التحقيق مع ضباط في الجمارك وشقيق مدير الأمن السابق بشبهات فساد

قضت محكمة "عنابة" شرقي الجزائر، ليل الجمعة / السبت، بوضع 8 مسؤولين في ميناء المنطقة الشرقية، تحت الرقابة القضائية وبينهم أعوان بقطاع الجمارك.

وحصل 9 آخرون على الإفراج المؤقت في قضايا تزوير، وتهريب سلع مقلدة، وتهريب العملات، وتلقي رشاوى، وسوء التسيير، وشبهات فساد.

وخطف مدير الجمارك لناحية تلمسان، هامل بلخير، الأضواء بعد إخضاعه للتحقيق الأمني، بعد أيام قليلة فقط عن تنحية شقيقه المدير العام للأمن الوطني الجزائري الجنرال عبد الغني هامل.

ويُتابَع المسؤول الجمركي البارز، بلخير عامل، أيضًا بتهم ثقيلة، وهي سوء التسيير، واستغلال الوظيفة، وممارسة ضغوط على أعوان بدائرة الجمارك، لمجرّد قيامهم بالتبليغ عن شبهات فساد.

ولم تتردد وسائل إعلام محلية في ربط التحقيق مع شقيق مدير عام الأمن الجزائري السابق، بقضية الكوكايين المهرب من البرازيل، والتي كانت سببًا في إقالة الجنرال هامل بطريقة سريعة وغامضة.

ومن النادر أن يمثل مسؤول جزائري بارز ومقرّب من شخصية مهمة في الحكم، أمام القضاء حتى وإن حامت حوله شبهات كثيرة، بينما يؤشر استدعاء مدير الجمارك بلخير هامل على وجود نقاط ظل في القضية.

وتروج أوساط سياسية مقربة من الحكومة لأن التحقيقات المستمرة منذ أسابيع في فضيحة تهريب 7 قنطارات من الكوكايين، تُعبّر عن نية السلطات الجزائرية في محاربة الفساد على الصعد كافة.

وتتوقع مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز" أن تكون الأيام القادمة حُبلى بالقرارات المثيرة، ومن ذلك الكشف عن تورط أسماء ثقيلة بقضايا تهريب الكوكايين والعملات، وكذلك تعيينات جديدة بالحكومة الحالية.