قيادي في "العدالة والتنمية" يصف الملكية في المغرب بالمعيقة للتقدم (فيديو)

دعا عبدالعالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية" الإسلامي، إلى تغيير شكل الملكية بالمغرب، معتبرًا أن شكلها الحالي معيق للتقدم والتطور، وأنها إذا لم تتغير فلن يكون في صالحها ولا في صالح البلد.

وكان حامي الدين يتحدث في ندوة نظمها الحزب، الأسبوع الماضي، في الخميسات، ضمن ما يسميه الحزب بالحوار الداخلي، حيث دعا إلى الإسهام في التغيير المنشود وفق ورقة قدمها الحزب إبان المشاورات التي مهد لها خطاب الملك محمد السادس، في 9 مارس 2011 والتي انبثق عنها الدستور الذي أُقر في استفتاء شعبي في يوليو من السنة نفسها.

وأكد حامي الدين أن الحديث عن الإصلاح السياسي يعني ''إصلاح النظام الملكي بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات، عبر تفويض شعبي، مع مركز السلطة أي الملكية، كما حدث بإسبانيا في مرحلة معينة''، في إشارة إلى الانتقال الديمقراطي الذي شهدته إسبانيا عند نهاية الحقبة ''الفرانكية'' والذي أسس لعودة البلاد إلى الديمقراطية وفق النظام الملكي الدستوري.

وتأتي تصريحات حامي الدين في وقت يثور فيه نقاش عام بالمغرب حول آفاق التحول الديمقراطي الذي بدأ بـتجربة ''التناوب التوافقي'' الذي حمل الاشتراكيين إلى قيادة الحكومة في أواخر عهد الملك الراحل الحسن الثاني.

ويمثل تصريح حامي الدين الذي وصف بأنه "غير مسبوق" من أحد قيادات "العدالة والتنمية" نقطة تحول، فمع أنَّ الحزب رفع شعار ''الملكية الدستورية'' إبان المخاض السابق على وضع دستور 2011، إلا أن خطابه شهد تحولًا بعد توليه قيادة الحكومة، وصار يرافع باستماتة عن مبدأ ''التدرج'' في البناء الديمقراطي مع إسناده بإنجازات اجتماعية وحقوقية.