منظمة تونسية تتهم حركة النهضة بتسخير الهيئة العليا للانتخابات لمصالحها الضيقة 

اتَّهمت منظمة مدنية تونسية مهتمة بدعم مسار الانتقال الديمقراطي، اليوم السبت، حركة النهضة بالوقوف وراء أزمة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، التي دفعت برئيسها إلى الاستقالة مؤخرًا، بعد أن تم تسخيرها لتحقيق مصالح سياسية ضيقة.

وقالت منظمة "23 أكتوبر" في بيان صحفي:''إن حزب حركة النهضة، وقيادته السياسية العليا، وكتلتيه في المجلس التأسيسي، ومجلس نواب الشعب، أجرموا بحق مسار الانتقال الديمقراطي، وبحق الشعب التونسي، واقتحموا هيئة الانتخابات عنوة، واخترقوها مركزيًا وجهويًا''.

وأضافت، أن حركة النهضة '' بثت عناصرها، والقريبين منها في هيئة الانتخابات، وجيّرتها لتحقيق مصالحها الضيقة التي تتعارض مع مصالح الشعب التونسي في وجود هيئة محايدة ومستقلة فعلًا''.

واتهمت المنظمة النهضة "بإضعاف الهيئة، وتدميرها من الداخل، عبر إدخالها في دوامة التجاذبات السياسية، وإقصاء الكفاءات المحايدة منها، بعد أن أمعنت في شيطنتها، وتشويهها، طيلة سنوات في نطاق مخططها الرامي إلى السيطرة على كامل مفاصل الدولة" بحسب قولها.

وأكدت المنظمة على أنها تواصل حاليًا النظر في الملفات المتعلقة بمطلب إعفاء رئيس هيئة الانتخابات المستقيل محمد المنصري، والاتهامات الموجهة له من قِبل أعضاء مجلس الهيئة.

وقالت إنها تدرس كلَّ ما جاء في ردّ رئيس الهيئة المستقيل والاتهامات الواضحة التي أطلقها تجاه الأعضاء، بالإضافة إلى الملف الذي قدمه إلى مجلس نواب الشعب.