إغلاق مركزين للشيعة في موريتانيا.. والخارجية تستدعي السفير الإيراني
أغلقت السلطات الموريتانية مركزين تابعين للشيعة في أحد أحياء العاصمة، بالتزامن مع استدعاء وزارة الخارجية السفير الإيراني بنواكشوط محمد عمراني.
وقال موقع "صحراء ميديا" المحلي إن السلطات الموريتانية أبلغت السفير الإيراني أنها "لم تعد تقبل بأي نشاط تقوم به السفارة أو جهات مرتبطة بها من أجل تغيير مذهب المجتمع الموريتاني أو عقيدته".
ونقل الموقع عن مصادر خاصة أن "الموريتانيين أبلغوا السفير بأنهم اتخذوا جملة من الإجراءات لمنع أي نشاط لنشر الفكر الشيعي في البلاد".
وبحسب ما أكده المصدر فإن الجهات الرسمية الموريتانية أبلغت السفير الإيراني بالتوقف عن مثل هذه الأنشطة، وأنها لم تعد مقبولة لأنها تهدد وحدة المجتمع وعقيدته.
وتعليقًا على ذلك توقع الكاتب الصحفي سيدي محمد ولد بلعمش أن تتصاعد الأزمة مع طهران، خصوصًا مع ما كشفه لـ"إرم نيوز" من أن مصادره الخاصة كشفت عن توجه حكومي لحملة ثلاثية الأبعاد، تتعلق بمحاربة التشيع والتشدد والإسلام السياسي.
وقررت وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا بعد زيارة وتفتيش دقيق، لمجمع الإمام علي في مقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية، إغلاق المركز، وإبلاغ إمامه بعزله من الإمامة.
وتصف وسائل إعلام محلية المجمع التابع لجمعية يطلق عليها "آل البيت"، ويقف وراءها موريتانيون على تواصل مع المرجعيات الشيعية في إيران، بأنه أبرز مراكز التشيع في البلاد.
وبحسب موقع "الأخبار" الموريتاني فقد "أقيم المجمع منذ سنوات في مقاطعة دار النعيم بنواكشوط، وذلك مع بدايات إعلان بعض الموريتانيين تشيعهم، وتنظيم أنشطة داخل البلاد في المواسم التي يعظمها الشيعة، إضافة لتنظيم زيارات للبنان ولإيران".
وقال الكاتب الصحفي سيدي محمد ولد بلعمش في تصريح لـ"إرم نيوز" إن السلطات أغلقت مركزًا آخر في مقاطعة تفرغ زينة بنواكشوط، ومن المتوقع أن تغلق مركزًا ثالثًا في مقاطعة السبخة بالعاصمة.
وتتخوف موريتانيا على المستوى الرسمي والشعبي، من تغلغل المد الإيراني في البلاد، رغم أن البلدين يرتبطان بعلاقات دبلوماسية، حيث يقيم سفير لطهران في العاصمة الموريتانية منذ 8 سنوات، لكن نواكشوط لم تعين حتى الآن سفيرًا لها في طهران.
