المليشيات تزرع الألغام لتأخير تحرير صنعاء
صنعاء ـ أعلن العميد الركن أحمد العسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن، أنه من الصعب التكهن بالجدول الزمني للسيطرة على صنعاء بشكل كلي وكامل، رغم أن الجيش الوطني اليمني أصبح قريبًا جداً من المدينة.
وكشف المستشار بوزارة الدفاع السعودية، أن "مليشيا الحوثي الانقلابية وقوات المخلوع تزرع الألغام وتعبث بالطرق الرئيسة، بهدف منع القوات من الوصول إلى صنعاء، ما سيؤثر بطبيعة الحال على الوقت الزمني لتطهير العاصمة من الحوثيين بالكامل".
وشدد العسيري، على أن الانتصار على الحوثيين قريب لا محالة، وأن دول التحالف العربي هدفها الرئيس، هو استعادة الشرعية لليمن من جديد بما يضمن عودة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم التحالف العربي، بالتزامن مع استمرار المعارك بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، ومسلحي الحوثي بمنطقة “فرضة نهم” الجبلية شرقي العاصمة صنعاء.
وكشفت تقارير إعلامية، أن “الجيش يحاصر معسكر فرضة نهم، ونقطة الفرضة، التي تعتبر آخر معاقل الحوثيين في المنطقة، في وقت تحدثت فيه مصادر محلية عن مقتل 50 عنصراً من ميلشيات الحوثي وصالح، فيما جرح العشرات منهم خلال هذه المعارك.
وفي حالة ما إذا تمكن الجيش اليمني من السيطرة على المعسكر، سيكون بذلك قد أكمل سيطرته على أكبر سلسلة جبلية تفصله عن العاصمة صنعاء، وأصبحت الطريق أمامه مفتوحة.
وفي هذه الأثناء، قال عبد الله الشندقي، الناطق باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، إن معسكر "فرضة نهم"، لا يزال محاصراً من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حتى الآن، فيما دارت اليوم السبت معارك في منطقة “مسورة” بالمديرية ضد الحوثيين، بعد سيطرة الجيش والمقاومة على أجزاء منها، وعلى جبل المدفون المطل على المنطقة.
وعلى صعيد آخر،لقي مشرف مليشيا الحوثي وصالح بمحافظتي الجوف ومأرب، اليوم السبت مصرعه وعدد من مسلحيه في معارك مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني بمأرب.
وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية، أن "أبو عمار العزي"، قتل وعدد من مسلحيه في المعارك الدائرة في مديرية مجزر بمحافظة مأرب شرق اليمن.
وتعتبر محافظة مأرب، أولى المحافظات المحررة شرقي اليمن من مليشيات الحوثي وصالح المتمردة، ولم يتبق منها سوى بعض الجيوب في مديرات مجزر وصرواح.
