مستشفيات عدن تئن تحت وطأة النهب والتدمير
مستشفيات عدن تئن تحت وطأة النهب والتدميرمستشفيات عدن تئن تحت وطأة النهب والتدمير

مستشفيات عدن تئن تحت وطأة النهب والتدمير

تتعرض المرافق الصحية في عدن إلى حملة قصف وتدمير ونهب، فاقمت الوضع الصحي المتدهور في المدينة، منذ تحريرها من قبضة ميليشيا الحوثي في تموز/ يوليو الماضي.

ويعمد مسلحون إلى اقتحام حرم مستشفيات عدن، وتفجير مولداتها الكهربائية، وإطلاق النار، وإثارة الرعب والخوف في صفوف المرضى والممرضين، مستغلين الأوضاع الأمنية المترهلة.

وكان مستشفى الجمهورية –وهو من أكبر مستشفيات عدن الحكومية ويقع في مديرية خورمكسر- من بين أكثر المرافق الصحية تضرراً نتيجة هذا العنف، إذ تعرض لعمليات نهب واسعة.

ولم يتوقف الأمر عند عمليات النهب، حيث قامت ميليشيا الحوثي بقصف المستشفى واقتحامه، واعتقلت معظم جرحى المقاومة، تاركة مرضى القلب والكلى وغيرهما من الأمراض المزمنة، يموتون بداخلها، خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة.

واكتظت مستشفيات عدن الخاصة في مديريات المنصورة، والشيخ عثمان، والبريقة، ودار سعد، بعشرات الآلاف من الجرحى والقتلى، بعد إغلاق مستشفى الجمهورية في أواخر نيسان/ أبريل 2015.

لكن الحياة عادت إلى مستشفى الجمهورية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إذ قامت جمعية الهلال الأحمر الإماراتي بإعادة ترميم وتأهيل المستشفى، ورفده بعشرات الأجهزة والمعدات الطبية.

وافتتح محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي، المستشفى بحلته الجديدة، في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

تعليق العمل

وأصدرت اللجنة التحضيرية لاتحاد أطباء الدراسات العليا في مستشفى الجمهورية، أمس الخميس بياناً أعلنت فيه تعليق العمل في المستشفى بعد حادث مسلح داخل قسم الحوادث .

وقالت اللجنة في بيانها: إن "قسم الحوادث في المستشفى استقبل حالتين مصابتين بطلق ناري جراء حدوث اشتباك شخصي بين طرفين متنازعين، لكن مجاميع مسلحة تتبع الجرحى اقتحمت المستشفى وحدث اشتباك بالأسلحة الناريه الخفيفه داخل حرم المستشفى وأمام مدخل الحوادث، وقام بعض المسلحين باقتحام "الحوادث" وهم يحملون بنادق الكلاشينكوف معرضين حياة المرضى والطاقم الطبي للخطر" .

واضافت: إنه "تم اتخاذ هذا القرار المؤقت الذي سيرافقه إجراءات أخرى في حال لم يتم إعادة النظر في المشكلة وإيجاد الحلول الجذرية التي تضمن عدم تكرارها".

وتطالب إدارات مستشفيات عدن بتوفير الحماية الأمنية للمرافق الصحية في المدينة، "كي تتمكن من أداء خدماتها الإنسانية، والحفاظ على أرواح المرضى والطواقم الطبية" .

ويقول الدكتور أحمد محمد الوالي، لشبكة إرم الإخبارية: "تقع على الدولة والسلطات التابعة لها في عدن، مسؤولية توفير الحماية الأمنية لمستشفيات عدن ومرافقها الصحية، إذ يجب أن تتوقف دورية عسكرية بجانب كل مستشفى في عدن كحد أدنى لتجنب حدوث مشاكل، خاصة أن السلاح بات في متناول الجميع" .

وأضاف الوالي: إنه "يجب توفير حماية أمنية فوراً لمستشفى الجمهورية بعدن كونه المؤسسة الحكومية الطبية الوحيدة الآن في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعاني منها البسطاء من الشعب، وجشع المستشفيات الخاصة" .

وتعاني مستشفيات عدن العامة والخاصة، من وضع مترد منذ أعوام، في ظل افتقارها للكثير من التخصصات والمعدات والكوادر الطبية المتخصصة، بسبب الإهمال الحكومي لها منذ فترة طويلة، بحسب مصادر طبية.

ويقول الوالي: إن مستشفيات عدن "غير مؤهلة في العديد من التخصصات والمعدات، وكذا غرف العمليات والطوارئ والكوادر الطبية المتخصصة، حتى أقسام الإنعاش لا تتوافر فيها متطلبات القسم اللازمة".

وأشار إلى أن الكثير من الأدوية والمساعدات الطبية التي قدمتها دول التحالف إلى عدن، نُهبت من قبل اللجنة الطبية السابقة" .

ودعا كافة الجهات المعنية إلى "توفير حماية فورية لمستشفيات عدن، خاصة مستشفى الجمهورية، وتجهيز قسم الطوارئ فيه بشكل كامل، كي يستوعب الحالات لتخفيف العبء عن باقي مستشفيات المدينة" .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com