السعودية أكثر دول العالم في ضبط حبوب "الكبتاجون" المخدرة

أظهر تقرير دولي أن الجمارك السعودية تصدرت 180 جمركاً على مستوى العالم في ضبطيات حبوب الكبتاجون بحوالي 13447 كغ والأسلحة والذخائر بـ 923 حالة ضبط.

وقال التقرير السنوي الصادر عن منظمة الجمارك العالمية، ومقرها بروكسل، للعام 2014 إن الجمارك السعودية جاءت في المرتبة الثالثة في أكبر كمية ضبطت من حبوب الترامادول المخدرة.

وذكرت الجمارك السعودية إنها واصلت للعام الخامس على التوالي تقدمها في مكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية على مستوى جمارك دول العالم الأعضاء بمنظمة الجمارك العالمية؛ حيث جاءت الأولى في مجال عدد القطع المضبوطة من المواد المخالفة لحقوق الملكية الفكرية بـ63.

وأضافت أنها جاءت ثانياً والجمارك الأمريكية رابعاً في مجال الإبلاغ عن عدد حالات الضبط، وهو ما يشكل زيادة بنحو 40% عن العام 2013، كما جاءت الجمارك الأمريكية الأولى والألمانية ثالثة واليابانية رابعة في هذا المجال، وفي مجال مكافحة المخدرات احتلت الجمارك السعودية المرتبة الأولى في الإبلاغ عن أكبر كمية مضبوطة، والأمريكية الثانية والألمانية الثالثة.

وأوضحت أنها جاءت في المرتبة الثالثة في أكبر كمية ضبطت من حبوب الترامادول، والثانية في ضبطيات محضرات الصيدلة المقلدة أو المتدنية الجودة، وفي مجال الأسلحة والذخائر جاءت الأولى بزيادة ثلاثة أضعاف عن 2013 متقدمة في ذلك على الجمارك الأمريكية التي جاءت ثانية والروسية الثالثة والألمانية الرابعة.

وبحسب تقارير دولية سابقة، تستهلك السعودية ثلث الإنتاج العالمي من حبوب الكبتاجون، وأصبحت سوريا بعد العام 2011 أكبر مصنع لهذا النوع من المخدرات التي تعرف المادة الفعالة فيها باسم "فنيثيلين fenethylline".

ورغم تفوق الجمارك السعودية عالمياً في عمليات ضبط الكبتاجون والترامادول، إلا أن ذلك يشير بالفعل إلى تفشي ظاهرة المخدرات بكافة أنواعها في المجتمع السعودي المحافظ، رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة.

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت، في مارس/آذار 2015، أنها قبضت على أعداد كبيرة من مهربي المخدرات بمعدل 7 يومياً، وأنّ ثلث أعدادهم هم مواطنون سعوديون والباقي وافدون.

وتسلط الصحف المحلية في المملكة، البالغ عدد سكانها نحو 31 مليوناً، الضوء بشكل شبه يومي على قصص ضبط مهربي مخدرات سعوديين ووافدين، كما يعد "تهريب المخدرات" من الجرائم التي يعاقب عليها القانون السعودي بالإعدام.

وكانت إحصائية تعود للعام 2013 أظهرت أن عدد مدمني المخدرات في السعودية يبلغ ١٥٠ ألف مدمن بتكلفة علاج تصل إلى نحو ٣.٦ مليارات ريال (960 مليون دولار) بالإضافة إلى خسائر الإنتاجية والقوى العاملة التي يفقدها الاقتصاد الوطني.