إيران تضع أعينها على "الخمسة العظام" في السعودية
إيران تضع أعينها على "الخمسة العظام" في السعوديةإيران تضع أعينها على "الخمسة العظام" في السعودية

إيران تضع أعينها على "الخمسة العظام" في السعودية

نبهت صحيفة بريطانية إلى أن إيران تضع أعينها على حقل الغوار النفطي أحد حقول النفط السعودية التي تعرف بـ"الخمسة العظام"، والذي يقع في المنطقة التي تقطنها الأقلية الشيعية في السعودية.

وقالت صحيفة التايمز البريطانية إن "الخمسة العظام" هو اللقب الذي أطلقه الجيولوجي الأمريكي ماكس شتاينكه بعد الحرب العالمية الثانية، لحظة اكتشافه لخمسة من أكبر آبار النفط في السعودية وفي العالم آنذاك.

وأضافت الصحيفة اليوم الإثنين أن المملكة نشرت حوالي 40 ألفا من كوادر حرس المنشآت الخاص والمدعم بطاقم استشاري أمريكي، في خطوة تهدف من ورائها إلى تأمين حقل الغوار تحسبا لأي مفاجآت إيرانية بحسب الصحيفة.

ولم تستبعد الصحيفة أن تحاول طهران استخدام اتباع المذهب الشيعي في مهاجمة حقل الغوار.

وأشارت إلى أهمية الغوار والذي تترامى أطرافه على سهول قاحلة تقدر مساحتها بـ 2000 كلم مربع من الصحراء السعودية المتاخمة لجنوب الكويت، ويتوقع له أن يضخ 6 مليون برميل يوميا هذا العام أي أكثر بست مرات من ما تنتجه باقي الحقول في المملكة، وأكثر من ما تنتجه الآبار البريطانية كافة، ومن ناحية أخرى يشكل انتاج هذا الحقل 7% من انتاج العالم من النفط، وحتى مع الانخفاض الغريب في أسعار النفط الحالية لمستوى 33 دولارا للبرميل، فإنه يجلب للملكة حوالي 1.4 مليار دولار أسبوعيا.

وترى الصحيفة أن أهمية الحقل بالنسبة للسعودية لا تكمن في حجم إنتاجه فقط، وإنما من كونه "رافعة" لأسعار النفط في العالم، فبمجرد أن تحبس شركة آرامكو أنابيبه لفترة وجيزة فإن ذلك ينعكس في انخفاض إمدادات النفط العالمية وبالتالي ارتفاع أسعاره، وهو ما تفعل السعودية عكسه تماما منذ عام تقريبا، حيث فتحت أنابيبه لتغرق العالم بالنفط وتطيح يأسعاره إلى الحضيض، في ضربة وجهتها المملكة لإيران ولكل منتجي النفط في العالم، مستغلة فارق تكلفة الانتاج التي تميز آبارها والتي لا تتعدى الـ 5 دولارات للبرميل، وهو أمر لا تستطيع إيران مجاراتها به، في الوقت الذي الذي كانت فيه تحلم فيه بتحسين أوضاعها الاقتصادية خصوصا بعد الاتفاق مع المجتمع الدولي حول ملفها النووي ومشروع تخليصها من حزمة العقوبات التي تعاني منها منذ سنوات.

وتضيف الصحيفة أن أهمية الحقل من الناحية السياسية تأتي من كونه يقع قريبا من مدينة القطيف مسقط رأس نمر النمر الشيخ الشيعي الذي نفذ فيه القضاء السعودي حكم الإعدام مؤخرا، مما أثار ضجة في العالم بأسره، بعد أن وجهت إيران تهديداتها وما تبعها من إحراق لمقر السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد وصولا إلى طرد السفراء الإيرانيين من الكثير من عواصم الدول العربية.

تختتم الصحيفة بأنه في حال استمرت الأزمة السعودية - الإيرانية بالتوتر أوتضاعفت فمن البديهي أن يكون الغوار هدفا لإيران، التي تبحث عن ذريعة على شاكلة حماية أتباع المذهب الشيعي في المملكة لمهاجمة السعودية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com