نمر النمر.. مسلّح في هيئة رجل دين مسالم

الرياض ـ قالت مصادر مطلعة إن رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي أعدم السبت، اعتاد على تقديم نفسه كرجل دين مسالم، غير أنه كان يحرض على العنف ويسعى إلى زعزعة الاستقرار في المملكة.

واستشهدت المصادر بحادثة جرت قبل سنوات عندما هاجم النمر وعدد من مرافقيه رجال الأمن السعوديين الذين تعرضوا لإطلاق نار.

وشددت المصادر على أن مسألة الأمن تعد من الأولويات في السعودية، مشيرة إلى أن من يتورط في قضايا أمنية لا حصانة له، أيا كان.

وأضافت المصادر أن النمر أظهر مرارا الولاء لإيران وأيد سعيها لبسط نفوذها في المنطقة، رغم أنه سعودي ومن المفترض أن يدافع عن مواقف بلاده ضد الخصوم.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، السبت، عن إعدام المعارض الشيعي نمر النمر، الذي أثارت خطاباته المهاجمة للأسرة الحاكمة في المملكة، جدلاً واسعاً.

واشتهر النمر بانتقاداته الحادة، واتهامه المستمر للحكومة، بتهميش الطائفة الشيعية في الوظائف الإدارية والعسكرية، خصوصاً في المراتب العليا من الدولة.

وتعرض النمر للاعتقال عدة مرات، بداية من أيار/ مايو 2006 فور دخوله الأراضي السعودية قادماً من البحرين، ثم اعتقل مجدداً في 23 آب/ أغسطس  2008، على خلفية زعمه بأن الرياض غير قادرة على اعتقاله لأنه محمي من إيران.

واعتقل النمر آخر مرة في تموز/ يوليو 2012، في واقعة أثارت جدلاً في المملكة حينها.

وتقول السلطات السعودية إنها "قبضت عليه بتهمة إثارة الفتنة في بلدة العوامية، بعد أن حاول ومن معه مقاومة رجال الأمن ومبادرته لهم بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب، فتم التعامل معه وإصابته في فخذه، حيث تم نقله إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه".

ويرفض مؤيدو النمر هذه الرواية، ويقولون إنه "اعتقل أعزلاً بعد أن صدمت الشرطة سيارته لتنحرف مصطدمة بجدار إحدى المنازل، قبل أن يخرجوه من السيارة ويطلقوا الرصاص على فخذه لتصوير أن المداهمة تمت بتبادل الطرفين لإطلاق النار".

وقضت المحكمة الجزائية السعودية، بإعدام النمر في 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، ونُفذ الحكم صباح اليوم السبت.

وأثار حكم الإعدام بحق النمر، ردود أفعال دولية عديدة، طالبت بإلغاء الحكم، خصوصاً من قبل إيران والعراق.

وولد نمر باقر النمر عام 1959 في مدينة العوامية في محافظة القطيف شرق السعودية. ودرس في مسقط رأسه، ثم هاجر بعد ذلك إلى إيران عام 1980، حيث التحق بالحوزة العلمية، وبقي هناك ما يقارب عشرة أعوام قبل أن يتجه إلى سوريا.