محلل إسرائيلي: التحالف الإسلامي شُكل وفق رؤية سعودية محكمة
محلل إسرائيلي: التحالف الإسلامي شُكل وفق رؤية سعودية محكمةمحلل إسرائيلي: التحالف الإسلامي شُكل وفق رؤية سعودية محكمة

محلل إسرائيلي: التحالف الإسلامي شُكل وفق رؤية سعودية محكمة

يرصد محللون إسرائيليون، إعلان الرياض تشكيل تحالف إسلامي للحرب على الإرهاب، ويعتبرونه في المجمل إنجازاً دبلوماسياً عالمياً من الدرجة الأولى، بغض النظر عن اختبار النتائج، وإذا ما كانت العمليات التي سيقوم بها هذا التحالف ستثبت فاعليتها، مقدرين أن المملكة العربية السعودية بهذه الخطوة، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها ماضية في قيادة العالم الإسلامي السُني.

ويقود هذا الاتجاه "رون بن يشاي" المحلل العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، والذي كتب تحليلا مطولا حوال هذا التحالف وأهدافه وانعكاساته، وبنى رؤيته على أساس أن "الإحباط السعودي من سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، هي التي قادت الرياض في المقام الأول إلى خطوة من هذا النوع".

ويعتبر "بن يشاي"، أن ما تقوم به السعودية "يأتي بناء على استراتيجية محكمة وحازمة"، بعد أن توقفت المملكة عن لعب دور "بيت الطاقة العالمي" فحسب، حيث بمقدورها عبر التحكم بأسعار النفط، "إزالة شركات أمريكية من خارطة أسواق النفط، أو معاقبة روسيا على تأييدها لنظام الأسد، أو تدمير أحلام إيران بتصدير النفط بكميات هائلة"، على حد تعبيره، لتبدأ ما وصفه بـ"حرب استقلال سعودية بأدوات جديدة".

ونوه المحلل الإسرائيلي، أن ما أعلنته السعودية بشأن الائتلاف الإسلامي، للحرب ضد الإرهاب أمر كبير للغاية، وقال إنه لا ينبغي التسرع بشأن نتائج هذا التحالف على أرض الواقع، ولكن من الواضح أن مقر قيادته سيكون في الرياض، مضيفا أن "حقيقة نجاح المملكة في الاجتماع بممثلي 33 دولة إسلامية، عربية وغير عربية، من آسيا وأفريقيا، ووصولها إلى توافق وبيان مشترك حول تشكيل الائتلاف، يشكل إنجازاً دبلوماسياً عالمياً بكل المقاييس".

وتابع؛ أن تشكيل الائتلاف يدل على وضع السعودية الراسخ في قيادة المذهب السُني المعتدل، وعلى وضع السعودية كقوة إقليمية كبرى، كما يعكس خارطة المصالح السعودية، الأمر الذي تجلى في عدم دعوة طهران للاجتماع بالرياض، وعدم ضمها لهذا التحالف.

ويهتم المحلل الإسرائيلي، بانضمام بيروت للتحالف، ويقول إن تلك الخطوة تأتي على الرغم من كون الطائفة الشيعية في لبنان ذات ثقل كبير، في ظل وجود منظمة "حزب الله"، التي تمثل قوة سياسية وعسكرية، "ما يبدو وأن الحديث يجري عن رغبة سعودية لتخليص لبنان من هيمنة إيران، فضلا عن تخليصها من معاناتها من إرهاب داعش وتنظيمات أخرى"، على حد قوله.

سياسة حازمة

ويذهب "بن يشاي"، إلى أن التحالف الإسلامي موجة ضد جميع التنظيمات، التي تشكل تهديدا ضد الأنظمة القائمة، ويقول إن القاعدة وداعش على رأس أهداف هذا التحالف، ولكن ثمة أهداف أخرى، منها "حزب الله، وتنظيم الإخوان"، على حد قوله، مضيفا أن ضم السلطة الفلسطينية واستبعاد حماس من المعادلة يشرح في أي اتجاه يسير هذا التحالف.

وبحسب ما أورده "بن يشاي"، تقود المملكة العربية السعودية، سياسات إقليمية مستقلة وفعالة ومحكمة وحازمة، وتستخدم بشكل واع نظرية "البترو- دولار" ليس فقط لشراء ما تطاله أيديها، ولكن كورقة ضغط من جانب ووسيلة إغراء سياسية من جانب آخر.

ويقول، إن الأموال السعودية تدعم الاقتصاد المصري، كما أن الرئيس السوداني "عمر البشير" قرر قطع العلاقات مع إيران بعد عودته من الرياض، ما تسبب في فقدان طهران حليف سُني مهم، وممر لتهريب السلاح إلى حماس في غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com