"دعم مصر" يذعن لشروط "مستقبل وطن" خوفاً من حدوث المحظور
كشف مصدر داخل "مستقبل وطن"، أن عودة الحزب لائتلاف "دعم مصر"، جاءت بعد استجابة الأخير لشروط الأول، وخوفاً من ولادة تكتل كبير آخر، ربما يشكل عائقاً أمام عمله داخل البرلمان.
وكان رئيس "مستقبل وطن"، محمد بدران، أعلن أخيراً انسحاب حزبه من ائتلاف "دعم مصر" الذي يقوده وكيل جهاز المخابرات السابق سامح سيف اليزل، "لأسباب تتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية للحزب، إلى جانب بعض الأمور الأخرى"، إلا أن الحزب سرعان ما أعلن عودته إلى الائتلاف، خلال الساعات الماضية.
وقال المصدر، في تصريح لشبكة إرم الإخبارية، إن "قيادات مستقبل وطن وضعت شروطاً أمام القيادي في الائتلاف البرلماني مصطفى بكري، الذي كُلف بإجراء مفاوضات العودة، تمثلت في احتفاظ الحزب بهيئته البرلمانية داخل المجلس، دون أي إملاءات من قبل الائتلاف تجاه أي أمر، وعدم الحديث عن انتخابات المحليات القادمة، على أن يخوضها كل حزب عبر شبابه ومرشحيه، إلى جانب تنظيم العمل داخل الائتلاف بصورة أفضل".
وأضاف أن "قيادات حزب مستقبل وطن ونوابه، أبلغوا اللواء سامح سيف اليزل، بأن عودتهم تتمثل في التنسيق فقط، وإمكانية المناقشة والاجتماع قبل طرح أي أمور داخل المجلس، لأخذ الآراء شريطة إلغاء كل ما يتعلق في وثيقة الائتلاف من بنود تجبر العضو أو النائب على التخلي عن ميوله الحزبية".
واعتبر أن "العودة كأنها لم تكن، لأن الحزب سيعمل وفقاً لتوجهاته ورؤيته وهيئته البرلمانية المستقلة في البرلمان، وعددها 51 نائباً، لكن لا مانع من التنسيق أو المشاورات في بعض الأمور قبل إقرارها أو التصويت عليها، لخلق حالة من التوافق المبدئي قبل التصويت".
وتابع أن "الحزب اشترط أيضاً حصوله على نصيب كبير في قيادات اللجان النوعية في المجلس، كونه الحزب الثاني من حيث حصد المقاعد بعد المصريين الأحرار".
وأشار إلى أن "موافقة الائتلاف على شروط الحزب، جاءت تخوفاً من قيام مستقبل وطن بالتحالف أو التنسيق مع المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، ومن ثم تشكيل كتلة برلمانية كبيرة، قد ينضم إليها كل المنسحبين، خاصة حزب الوفد، الذي انسحب ولم يقرر العودة حتى الآن".
وأضاف أن "التخوف يأتي من قيام الأحزاب الثلاثة بتشكيل ائتلاف مواز، يضم أعضاءهم مع بعض المستقلين الرافضين لائتلاف دعم مصر".
