"الإخوان" تبحث عن قِبلة جديدة بعد صفعة بريطانيا
"الإخوان" تبحث عن قِبلة جديدة بعد صفعة بريطانيا"الإخوان" تبحث عن قِبلة جديدة بعد صفعة بريطانيا

"الإخوان" تبحث عن قِبلة جديدة بعد صفعة بريطانيا

وضع تقرير بريطانيا، بشأن نشاط الإخوان ، الجماعة في خندق جديد، يكاد يعصف بالتنظيم الذي يعاني أيضًا أزمة قيادة داخلية، يتمثل في البحث عن بلد جديد يقبل قيادات الجماعة التي تعاني تقريباً، من عزلة دولية بخلاف تركيا التي تستضيف غالبية القيادات والأعضاء.

وكانت دول "مصر وسوريا وروسيا وكازاخستان والإمارات وموريتانيا" قد اتخذت قرارات بتصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، ومنع قيادات التنظيم من التواجد داخل أراضيها، لأنهم وفقًا للتصنيف يعتبرون مُروجين للإرهاب.

الضربة غير المتوقعة التي تلقتها الجماعة من بريطانيا، أربكت حساباتها بشكل مفاجئ قُبل ذكرى الخامس والعشرين من يناير، خاصة باعتبار لندن أرضًا خصبة بالنظر للقانون البريطاني، وكانت الجماعة تعوِّل عليها كثيرًا؛ نظرًا لكونها مقرًا إداريًا للعديد من القيادات والمكاتب الإعلامية والإدارية للجماعة.

مصدر مقرب من الجماعة قال في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، إن قيادات مكتب إخوان الخارج، عقدوا اجتماعًا عقب التقرير البريطاني في مدينة اسطنبول التركية، لمناقشة الأزمة بحضور محمود حسين، أمين عام الجماعة، ومحمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد، وإبراهيم منير نائب مرشد الجماعة.

السودان وماليزيا وبلجيكا

وكشف المصدر عن مناقشة الاجتماع خيارات جديدة للمقرات الإدارية لـ"إخوان الخارج" من بينها دولتا ماليزيا والسودان، لكنّ إبراهيم منير ومحمد عبدالرحمن رفضا خيار السودان وفضَّ البحث عن دولة أوروبية، لاعتبارات لم يكشفها.

وأشار إلى أن الاجتماع تحدث عن توزيع مقارات الإخوان بين عدد من الدول من بينها بلجيكا، لكنّ آثار الخلاف الداخلي خيّمت هي الأخرى على مناقشات الجماعة هذه المرة، حيث أرجأ القيادات البحث عن قبلة جديدة لمكاتب الجماعة لما بعد ذكرى الخامس والعشرين من يناير المرتقبة.

الاجتماع الذي حضره أيضًا عمرو فراج أحد قيادات شباب الإخوان لم يكن متوافقًا مع العديد من الأطروحات التي ذكرها محمود حسين، كارتداد طبيعي للخلاف الناشب بين الطرفين على خلفية مطالبة الشباب برحيل "حسين" ومن معه من "العواجيز".

وتصاعدت أزمة داخل الإخوان، على خلفية إصدار مكتب الجماعة، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، قرارًا بإقالة محمد منتصر من مهمته كمتحدث إعلامي، وتعيين الدكتور طلعت فهمي خلفًا له، في أعقاب تزايد دعوات شباب الإخوان في مصر والمقيمين بالخارج لإقالة الأمين العام محمود حسين، والذي يقود فريق "الحرس القديم"، الذي يحاول الشباب انتزاع قيادة التنظيم من سيطرته.

وطالب الشباب بإجراء انتخابات جديدة على مكتب الإرشاد ومجموعة من هيئات الجماعة بالخارج والداخل، تتضمن مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة ورابطة الإخوان بالخارج، التابعة للتنظيم الدولي، بالإضافة إلى مكتب الإخوان المصريين بالخارج.

يأتي هذا فيما يضرب الإخوان في الخارج انقسام حول عدد من الملفات، كان آخرها، دعوات متواصلة لحركة شباب 6 أبريل بشأن التعاون مع الجماعة خلال المرحلة المقبلة، للتحضير لما سموه "موجة ثورية" في ذكرى الخامس والعشرين من يناير 2016.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com