جهود مصرية حثيثة لاستئناف الرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ

تقود السفارة المصرية لدى بريطانيا، جهوداً حثيثة، لاستئناف رحلات الطيران إلى منتجع شرم الشيخ الساحلي، وسط تأكيد القاهرة على توفير أعلى معايير الأمن في مطارات الجمهورية.

وكانت بريطانيا أوقفت الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، في أعقاب تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء، في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقالت الخارجية المصرية، إن سفارتها في لندن "تبذل جهوداً لرفع قرار الحكومة البريطانية بإيقاف الرحلات الجوية إلى مطار شرم الشيخ، حيث أكدت للجانب البريطاني سلامة كافة الركاب المسافرين من وإلى مصر، وأن الإجراءات المتبعة في جميع المطارات المصرية ترتقي للمعايير الدولية ذات الصلة"، مشددة على أن الحكومة "تعمل على أن تكون المطارات من ضمن المطارات الأعلى تأميناً على مستوى العالم".

وعقد السفير المصري لدى بريطانيا، ناصر كامل، والمستشارة السياحية في السفارة أميمة الحسيني، اجتماعين مع كل من الجمعية الوطنية البريطانية لمنظمة الرحلات السياحية (ABTA) وأعضاء جمعية المكاتب السياحية الوطنية في بريطانيا (ANTOR)، بهدف التأكيد على "الجهود المبذولة من جانب أجهزة الدولة المصرية لمراجعة الإجراءات الأمنية المتبعة في كافة المطارات على مستوي الجمهورية، خصوصاً مطار القاهرة ومطار شرم الشيخ".

وأكد السفير كامل خلال اجتماعاته على "التعاون القائم بين مصر وبريطانيا لرفع قرار حظر السفر إلى مطار شرم الشيخ، والعمل على تنشيط السياحة إلى مصر لتدارك تداعيات هذا القرار على السياحة في شرم الشيخ بصفة خاصة وعلى مصر بصفة عامة".

وكان السفير البريطاني لدى القاهرة جون كاسن، قال مطلع الشهر الجاري، إن لندن والقاهرة ​"أنجزتا خطة ​العمل المشتركة" لإعادة حركة الطيران بين لندن وشرم الشيخ، بعدما توقفت على خلفية تحطم طائرة روسية في سيناء، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها. وعلى إثر الحادث، قررت دول من بينها روسيا وبريطانيا وتركيا، تعليق رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ.

وأجرى مسؤولون في البلدين اتصالات خلال الفترة السابقة للاتفاق على آليات لعودة رحالات الطيران تدريجياً إلى منتجع شرم الشيخ، بالتوازي مع تحقيق أقصى درجات الاحتياطات الأمنية لحماية المواطنيين البريطانية من أي تهديد إرهابي، حسب مصادر مصرية.