رسمياً.. مصر تُلمح إلى تعثر مفاوضات سد النهضة
رسمياً.. مصر تُلمح إلى تعثر مفاوضات سد النهضةرسمياً.. مصر تُلمح إلى تعثر مفاوضات سد النهضة

رسمياً.. مصر تُلمح إلى تعثر مفاوضات سد النهضة

لمحت الحكومة المصرية، أمس الاثنين، إلى وجود عثرات تعترض طريق المفاوضات الجارية بشأن سد النهضة الإثيوبي، في أعقاب انعقاد الاجتماع السداسي في العاصمة السودانية الخرطوم مساء السبت، والتي انتهت بتحديد موعد 27 و28 من الشهر الجاري لجولة مفاوضات جديدة.

ووصف رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل، في مؤتمر صحفي الاثنين، مفاوضات سد النهضة بـ«الصعبة»، مشيرًا إلى أن السلطات المصرية تسعى للحفاظ على حقوقها كاملة، مستدركا أن "الوقت عامل مؤثر للغاية في ظل تسارع عمليات البناء وبطء المفاوضات".

الشواغل المصرية

وأضاف أن الجانب المصري يتفاوض من أجل الحفاظ على حصتة التاريخية من مياه نهر النيل كاملة، وتجنب استخدام السد لأغراض «غير تنموية أو اقتصادية».

وأشار وزير الري المصري حسام مغازي المفاوضات، في ختام الاجتماع السداسي على مستوى وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا السبت الماضي، بـ«الصعبة والشاقة».

ونقل الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، خلال اجتماع الخرطوم، جميع الشواغل وعناصر القلق للجانب الإثيوبي ورغبة مصر في التوافق حول آلية جديدة لتنفيذ الدراسات الخاصة بالسد؛ في إطار الاحترام والالتزام باتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بواسطة قادة الدول الثلاثة في الخرطوم في مارس 2015.

القلق المصري

وقال مصدر دبلوماسي مصري لشبكة إرم الإخبارية، في وقت سابق، إن بلاده طالبت خلال اجتماع الخرطوم بإرجاء عمليات بناء السد والإسراع في المفاوضات الجارية.

وقال المصدر: "الجانب المصري دخل في مرحلة البحث عن بديل للمكتبين الاستشاريين المكلفين بالقيام بالدراسات الفنية في القريب العاجل"، لافتًا إلى أن المفاوضات التي أجريت حتى الآن «لا تزال مليئة بالقلق وتحتاج وقتًا آخر».

واتهمت الحكومة المصرية، الجمعة، نظيرتها الإثيوبية، بـ"استغلال خلافات المكاتب الاستشارية الخاصة بسد النهضة، للانتهاء من بناء السد تمامًا"، محذرة من أن "بناء سد النهضة بدون توافق يعد سابقة في تاريخ دول حوض النيل، قد تدفع دولا أخرى من دول المنابع إلى القيام بعمل مماثل مما يضاعف الأضرار التي تلحق بمصر في المستقبل".

وأوصت لجان خبراء محليين من مصر والسودان وإثيوبيا بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء السد.

وتسيطر على مصر تخوفات من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.

لا تعديلات وزارية

وفي سياق متصل، نفى إسماعيل، خلال المؤتمر وجود أي نية لتعديل مرتقب في حكومته، معتبرًا أن تلك الأخبار عارية تمامًا عن الصحة، لافتًا إلى أن الحكومة لا تزال تتشاور بشأن حركة المحافظين المرتقبة، وسيتم الإعلان لاحقًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com