مصر.. تفاصيل جديدة حول استهداف قضاة فندق العريش
كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة حول استهداف فندق العريش، الذي كان يقيم فيه القضاة المشرفون على الانتخابات البرلمانية في مدينة العريش شمال شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقالت المصادر لشبكة إرم الإخبارية، الخميس، إن تنظيم" أنصار بيت المقدس" فخخ السيارة التي استخدمها في الهجوم المزدوج على فندق إقامة القضاة بالعريش، داخل المدينة، نظرًا لصعوبة تمرير أي متفجرات من حدودها.
وأوضحت أن منفذي العملية فروا إلى العريش، بعد أن ضيق عليهم الأمن الخناق في رفح والشيخ زويد، مشيرة إلى أن التنظيم كلف 3 انتحاريين لتنفيذ المهمة، واستخدام شباب وسيدات لمراقبة تحركات قضاة اللجان الانتخابية لمعرفة محل إقامتهم، ومن ثم تصوير فندق "سويس ان" من جميع جوانبه، لمعرفة المعلومات المطلوبة عن إجراءات التأمين.
وذكرت ذات المصادر، أنه قبل تنفيذ العملية الانتحارية بساعات، ألقت نفس الخلية رأساً تم فصله عن الجثة، بمنطقة زارع الخير، على بعد حوالي 5 كيلو مترات من فندق القضاة.
ولم يتم العثور على باقي الجثة، وهي لشاب كان مخطوفًا منذ 10 أيام بمنطقة صحراوية جنوب مدينة العريش، عقابًا له بسبب تعاونه مع قوات الأمن بشمال سيناء، وقد نقل الرأس إلى مستشفى العريش، ومازال البحث جارياً عن الجثة لتسليمها إلى أهله، بعد معرفة صاحب الرأس وهو سلمان خالد عودة من قرية الميدان.
وواصلت قوات الأمن حملاتها بالعريش وضواحيها والمناطق الزراعية جنوب المدينة، لتمشيط المكان، بحثًا عن العناصر الإرهابية وأعضاء الخلية التي تزرع العبوات وتفخخ السيارات.
وشنت قوات الأمن حملة استهدفت أحياء الزهور والعبور والمساعيد ومنطقة المسمى والسبيل، وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم، يجرى فحصهم من قبل الأجهزة الأمنية.
كما نفذت قوات الجيش حملات أمنية جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، حيث تمكنت من إبطال مفعول عبوة ناسفة كان الإرهابيون قد زرعوها لاستهداف الحملات الأمنية.
ودمرت قوات الجيش، عددًا من البؤر الإرهابية جنوب الشيخ زويد وكرم القواديس، بعد أن شنت طائرات بدون طيار، غارات عليها، كما استهدفت سيارة ربع نقل لعناصر إرهابية جنوب رفح.
ويعد الحادث هو الثاني الذي يستهدف قضاة مصر في العريش خلال أشهر، ووقع الحادث الأول في 16 مايو الماضي، وأودي بحياة ثلاثة قضاة في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانوا يستقلونها في العريش شمال سيناء، وتبناه تنظيم داعش.
