مصر تُحبط مخططات إرهابية تستهدف أعياد الميلاد
أحبطت أجهزة الأمن المصرية، خلال الساعات القليلة الماضية عدة مخططات إرهابية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار خلال احتفالات أعياد الميلاد التي تبدأ السابع من يناير المقبل، وذلك وفق الخطة الأمنية المُحكمة التي وضعتها وزارة الداخلية لتأمين تلك الاحتفالات قبل وأثناء المناسبة.
وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قد ناقش نهاية الأسبوع الماضي خلال اجتماع بقيادات الوزارة ورؤساء القطاعات المختلفة، خطة متعددة الجوانب لتأمين احتفالات أعياد الميلاد، لاسيما في ظل تحديات أمنية تُواجه البلاد خلال الفترة الحالية على رأسها تهديدات تنظيمات مسلحة تناصب المسحيين العداء.
وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لشبكة "إرم" الإخبارية، عن إحباط قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة، وجهاز الأمن الوطني مخططات قالت إنها تستهدف دور العبادة خلال احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد التي تبدأ السابع من يناير المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية شنّت عدة حملات أمنية على مناطق بشمال وجنوب القاهرة، ألقت خلالها القبض على عشرات من الأشخاص المنتمين لجماعات جهادية، وبحوزتهم منشورات تحرض على الطائفية وتُحرِّم تهنئة الأقباط بأعيادهم الرسمية.
وأضافت المصادر أن جهاز الأمن الوطني كشف عن تلك الخطط الإرهابية عبر اتصالات أجرتها عناصر في الداخل على علاقة بتنظيمات مسلحة تتخذ من مدينة درنة الليبية مقرًا لتحركاتها، منوهة بأن القوات المسلحة تساعد وزارة الداخلية لإحباط تسلل مسلحين عبر الحدود المصرية الليبية لتنفيذ مخططات إرهابية خلال أعياد الميلاد.
وتابعت القيادات الأمنية بوزارة الداخلية برئاسة اللواء محمد إبراهيم، خلال اجتماع هامًا مساء أمس نتائج خطة مُوسّعة لتأمين كافة المنشآت الحيوية وآليات مواجهة أي محاولات للخروج على القانون أو إشاعة الفوضى في البلاد. وكانت الاجتماع قد اتخذ قرارات هامة بعضها سيادي لمواجهة الخطر الإرهابي الذي يؤثر على الأمن القومي للبلاد.
وقرر وزير الداخلية إلغاء إجازات جميع العاملين بالوزارة خلال أيام الاحتفالات، وتكليف كافة الإدارات الأمنية بالانتشار الميداني خاصة في العاصمة القاهرة، بالإضافة إلى تكثيف التمركزات الأمنية سواء الثابتة أو المتحركة، بالمناطق الحيوية والميادين المختلفة بأنحاء الجمهورية.
وأشار مصدر أمني لشبكة "إرم" الإخبارية إلى أن الخطة الأمنية تتضمن التنسيق الكامل مع القوات المسلحة لتأمين المنشآت الحيوية، وعلى رأسها مبني الإذاعة والتليفزيون ومجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء ومدينة الإنتاج الإعلامي ووزارة الخارجية وعدة منشآت حيوية بالعاصمة ومحافظة الإسكندرية (غرب القاهرة).
وأوضح المصدر أن كاميرات المراقبة عالية الجودة التي وضعتها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أمام كافة الكنائس ودور العبادة، رصدت حالة هدوء قبيل بدء الاحتفالات. وتسمح تلك الكاميرات بتصوير محيط الكنائس بصورة واضحة، واستخدامها في مراقبة الميادين والشوارع من خلال تزويد عدد الكاميرات لمتابعة الحالة الأمنية بتلك الميادين، وربط تلك الكاميرات بغرفة العمليات التي سيتم تشكيلها بوزارة الداخلية لمتابعة الحالة الأمنية أولاً بأول.
وأضاف المصدر أن الخطة الأمنية الجاري تنفيذها تتضمن رفع أعمال الباعة الجائلين من أمام الكنائس والمؤسسات الدينية خلال أيام الاحتفالات، لافتًا إلى أن الخطة تشمل أيضًا نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية في جميع نطاقات دور العبادة، للكشف عن أي مفرقعات.
وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة شكَّلت غرفة عمليات مشتركة لمتابعة الحالة الأمنية على مدار أيام الاحتفالات، يكون مركزها بوزارة الداخلية في وسط البلد، يتبعها عدة غرفة مصغرة بكافة محافظات الجمهورية يتم التواصل فيما بينهما على مدار الساعة بالتنسيق مع القوات المنتشرة ميدانيًا.
أكد مصدر رفيع المستوى آخر بوزارة الداخلية لشبكة "إرم" الإخبارية رفع درجة الاستعدادات بكافة قطاعات الوزارة إلى الحالة "ج"، ابتداءً من الأربعاء وحتى السابع من يناير المقبل؛ في إطار خطة الوزارة لتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد.
وكان ائتلاف أقباط مصر قد كشف عن وجود مخططات إرهابية عدة لاستهداف الأقباط خلال احتفالات أعياد الميلاد، مطالبًا وزارة الداخلية بتكثيف إجراءاتها خلال العام الجاري تزامنًا مع تصاعد الأعمال الإرهابية في الشارع، منوهًا بامتلاكه مخططات لعناصر إرهابية خاصة المتواجدين في لندن، لاستخدام أتباعهم في تنفيذ عمليات داخل مصر واستهداف الأقباط.
