رسائل مصرية إلى عمر البشير قبل زيارة القاهرة
رسائل مصرية إلى عمر البشير قبل زيارة القاهرةرسائل مصرية إلى عمر البشير قبل زيارة القاهرة

رسائل مصرية إلى عمر البشير قبل زيارة القاهرة

أثارت الزيارة المرتقبة التي أعلنت عنها الخرطوم، حول زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الأسبوع المقبل للقاهرة، تحفظات من جانب بعض الأحزاب والسياسيين، وذلك على خلفية ما تردد عن دعم البشير للإخوان، فضلاً عما وصف من جانب ساسة مصريين بـ"التصرفات الاستفزازية"، فيما يتعلق بمنطقة "حلايب وشلاتين"، التي تقول عنها الخرطوم إنها منطقة نزاع بين الدولتين، بينما تؤكد القاهرة أنها مصرية، وهو ما جعل البعض يطلق رسائل سياسية للرئيس السوداني قبل زيارة القاهرة.

وعلى الرغم من وجود رسائل مصرية من ساسة تهاجم "البشير" إلا أن هناك آراءً أخرى أكدت ضرورة حفاوة الاستقبال، والاستفادة من هذه الخطوة التي جاءت ردا على مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة الخرطوم في أغسطس/آب الماضي، والبحث عن المصالح المشتركة بين البلدين لاسيما في ملف الأمن المائي.

حزب "التجمع اليساري" قال بشكل معلن: إن البشير متمسك بحلايب وشلاتين، وستجري الانتخابات للبرلمان والمحليات السودانية فيها، وبطبيعة الحال فإنه ما من مصري يقبل بمثل هذه التخيلات غير المتزنة، التي أعلنها الرئيس السوداني، ولذلك فإن أحدا لا يمكنه أن يساوم في شبر من أرض مصرية، وأن الدستور المصري قد حسم هذا الأمر بشكل نهائي، أما عن المستوى الشعبي فإننا نطالب كل القوى الوطنية والديمقراطية بأن تعلن أن أي يد تمتد إلى شبر من أرض مصر في "حلايب وشلاتين" أو غيرها سوف تقطع.

فيما دعا المهندس حازم عمر، رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، الرئيس السوداني عمر البشير إلى إعادة النظر في تصريحاته حول حلايب وشلاتين بأنهما أرضا سودانية، مؤكدا أن العلاقات بين شعبي وادي النيل أقوى من أن تتم الوقيعة بينهما، لافتا إلى محاولات جماعة الإخوان في السودان بث الوقيعة بين الشعبين المصري والسوداني، بإثارة قضية حلايب وشلاتين، وتابع قائلا: "المثلث الحدودي حلايب وشلاتين أرض مصرية، وأن ما يقوم به أنصار جماعة الإخوان داخل الحكومة السودانية هو محاولات تهدف إلى هدم العلاقات الشعبية بين مصر والسودان، ويجب على الرئيس السوداني درء تلك الفتنة".

وطالب رئيس الشعب الجمهوري، الرئيس السوداني عمر البشير إلى التصدي لهذه المحاولات التي تريد النيل من وحدة بلاده، والالتفات إلى ما يجري على أرض السودان من حروب تحت مزاعم الجهاد بدلاً من الجري وراء تلك المزاعم التي لا طائل منها، والمحافظة على علاقات الأخوة بيننا.

فيما استنكر "ائتلاف أحرار 30 يونيو" تصريحات الرئيس السوداني التي ادعى فيها أن منطقة حلايب تقع ضمن حدود السودان، وأنه لن يتركها إلا بعد عودتها للسودان، على حد قول الائتلاف، حيث قال تبارك الله السيد المنسق العام لأحرار 30 يونيو وعضو حزب "حماة الوطن"، في بيان، إن تصريحات البشير "كلام فاضي"، ولا أساس لها من الصحة، لأن حلايب مصرية مائة في المائة.

وأكد "تبارك" أن مصر تمتلك جميع الوثائق التي تؤكد أن مثلث حلايب وشلاتين مصري، مشيرا إلى أن أهالي حلايب لم يقبلوا بنقل تابعيتهم للسودان، وأن هذه التصريحات تؤكد أن هناك مؤامرة ضد مصر لفتح جبهات جديدة لشغل القيادة السياسية المصرية وتشتيت أفكارها في قضايا مختلقة.

وفي سياق آخر، قال السياسي علاء عبد المنعم، إنّ السودان امتداد استراتيجي وقوي لمصر، ولا نستطيع الاستغناء عنها والعكس صحيح، فمصر من أهم الدول للخرطوم، مشيرا في تصريحات خاصة، إلى أنه من المصلحة وجود جسور من التفاهم حتى لو هناك اختلافات.

وقال "عبد المنعم": لابد من إنهاء أي تنافر وأن ندعم نقاط الاتفاق ونقلل من نقاط الاختلاف، وأردف: زيارة "البشير" مهمة ويجب أن نرحب بها مع الاختلاف على أسلوب عمر البشير في مناصرة الإخوان، والتشديد على أن تكون العلاقات جيدة، وأن نسمع ونتباحث في أي نوع من أنواع الاختلاف.

بينما قال نائب رئيس الحزب "المصري الديمقراطي"، د.فريد زهران: "يظل البشير رئيسا للسودان، والقاهرة تعترف بذلك، بصرف النظر عما ارتكبه علينا التعامل معه شأنه شأن أي نظام آخر في دول الجوار نختلف معه ولكن هناك مصالح وإخوة".

وأردف في تصريحات خاصة لـ"إرم": "من المعروف أن البشير في تحالف مع تيارات الإسلام السياسي، ولكن يظل أنه الرئيس الموجود في السودان، وعلينا التعامل معه تحقيقا لمصالح الشعب المصري، ولعدم إحداث أي خلاف مع الأشقاء السودانيين.

وقال شاذلي القرباوي، ممثل قبائل حلايب وشلاتين إننا نرفض تصريحات الرئيس السوداني، عمر البشير، ونقول له حلايب مصرية 100%، مشيراً إلى أن هناك مؤامرة جديدة تحاك ضد مصر لفتح جبهات جديدة لشغلنا عن التنمية والبناء وللأسف يشارك فيها الرئيس البشير، مضيفا في تصريحات تلفزيونية، أنّ مصر لن تنزلق إلى صراع مع السودان فالرئيس عبد الفتاح السيسي يقظ دائما ومستعد لمثل هذه المؤامرات المتوقعة وأرض مصر لن يستطيع أحد أن يجرؤ على الاقتراب منها أو التفاوض عليها، وأكد أن مثلث حلايب وشلاتين أرض مصرية وفتح هذا الخلاف محاولة لهدم العلاقات الشعبية بين مصر والسودان، مشدداً على الرئيس السوداني درء تلك الفتنة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com