تونس تنشئ 14 منطقة حرة مع ليبيا والجزائر لمحاربة الإرهاب
تونس تنشئ 14 منطقة حرة مع ليبيا والجزائر لمحاربة الإرهابتونس تنشئ 14 منطقة حرة مع ليبيا والجزائر لمحاربة الإرهاب

تونس تنشئ 14 منطقة حرة مع ليبيا والجزائر لمحاربة الإرهاب

أعلنت الحكومة التونسية، اليوم الجمعة، عزمها إنشاء 14 منطقة حرّة في منطقة مشتركة على حدودها مع الجزائر وليبيا، بهدف محاربة الإرهاب والتهريب.

وذكر الحبيب الصيد رئيس الحكومة أنه تم تخصيص 550 مليون دينار لمقاومة الإرهاب، منها 380 مليون دينار لدعم القوات المسلحة العسكرية والأمنية، و170 مليون دينار إضافية لقطاعات أخرى خصصت للوقاية من آفة الإرهاب.

وأوضح أن الحكومة خصصت  -أيضاً- ميزانية إضافية قيمتها 90 مليون دينار، لدعم قطاع الجمارك وإصلاح هياكله، مؤكداً أن الحكومة تولي أولويتها القصوى للتحديثات الأمنية ومكافحة الإرهاب والتهريب، بسبب ارتباطهما العضوي، مشيراً إلى أنّ ذلك يكون في إطار خطة وطنية تمّ  إعدادها للتصدي لهاتين الظاهرتين.

وأفاد بأن 50% من الاقتصاد التونسي يمرّ عبر التهريب، علاوة على أن الإرهاب مموّل في جانب كبير منه من عائدات التهريب.

وكان إرهابيون -هم في الأصل مهرّبون- نفذوا عدداً من العمليات الإرهابية، على غرار استهداف مدينة بنقردان الحدودية، خلال الشهر الماضي.

وبخصوص معالجة ظاهرة التهريب، التي تمرّ عبر نوعين من الحلول، بيّن رئيس الحكومة أنّ الحلّ الأول يتمثل في إحداث مناطق حرّة للتبادل التجاري تمكّن من تحويل المهرّبين إلى مساهمين أساسيين في الحركية الاقتصادية، أما الحلّ الثاني فيتمثل في توفير مَواطن شغل إضافية وإنجاز برامج خصوصية تشمل عدداً من الجهات والقطاعات وخلق مصادر رِزق بها، باعتبار أنّ الوظيفة العمومية لم تعد تستوعب أعداداً إضافية.

وجهان لعملة واحدة

وحول ظاهرتي الإرهاب والتهريب، اعتبر العميد المتقاعد، ورئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل مختار بن نصر، أنّ الإرهاب والتهريب "وجهان لعملة واحدة"، وأكد أنّ "التهريب يموّل الإرهاب، في قسط كبير منه، ولذلك لا بدّ متابعة المهرّبين، وتقليص عمليات التهريب والقضاء عليها.".

وشدّد بن نصر في تصريح لــ"إرم نيوز"، على أهمية العمل الاستخباراتي لوضع حدّ لمحاولات تسلّل الإرهابيين أو إدخال الأسلحة، مشيداً بالمجهودات الكبيرة للوحدات العسكرية والأمنية، مستشهداً بهزيمة الإرهابيين في بنقردان، الشهر الماضي، بفضل سرعة التدخل العسكرية والأمني، والدور الهام للعمل الاستخباراتي، دون أن يقلّص من الدور الذي يلعبه المواطن في القضاء على ظاهرتي الإرهاب والتهريب.

وأكد بن نصر  الدورَ الهام للحكومة من خلال اتباع استراتيجية وطنية تتمثل في إحداث 15 منطقة حرّة في الحدود التونسية الجزائرية والليبية، وهو ما يجعل من المهرّبين مساهمين في الاقتصاد الوطني.

من جانبه، أكد رئيس جمعية مقاومة الفساد إبراهيم الوسلاتي، أنّ معالجة ظاهرتي التهريب والإرهاب تتطلب الاهتمام بشبان المناطق المحرومة والمهمّشة، والعمل على خلق فرص عمل من خلال الاستثمار في المناطق الحدودية، حيث يمثل التهريب، الفرصة الوحيدة أمام ساكني المدن الحدودية، لتوفير مستلزمات الحياة.

وأضاف الوسلاتي في تصريح لـ"إرم نيوز" إنّ الحلّ الأمني، وحده، "غير ناجع للقضاء على الظاهرتين المتشابكتين"، مشيراً إلى أنّ "إستحداث مناطق حرّة في المناطق الحدودية الغربية والجنوبية، يمكن أن يمثل الحلّ للقضاء على آفة الإرهاب في تونس.".

وأعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الحرب على الإرهاب، يوليو الماضي، عقب عملية إرهابية استهدفت نزلاً سياحياً في مدينة سوسة، ذهب ضحيتها 39 قتيلاً من السياّح، منهم 30 سائحاً بريطانياً.

وكانت بريطانيا نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى تونس، خوفاً من عمليات إرهابية، بينما نبّهت الخارجية الأميركية رعاياها في تونس إلى عدم السفر إلى عدد من المناطق الحدودية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com